سياسة 14-02-2025 | 13:35

الحريري يعلن عودة تيار المستقبل سياسياً: ندعم فرصة عون وسلام... ولا سلاح خارج الشرعية

"أمامنا فرصة وقرارنا أن ندعم هذه الفرصة، ونرفض ثم نرفض أي محاولة للالتفاف عليها"
الحريري يعلن عودة تيار المستقبل سياسياً: ندعم فرصة عون وسلام... ولا سلاح خارج الشرعية
سعد الحريري يحيي جمهور تيار المستقبل (تصوير نبيل إسماعيل)
Smaller Bigger

في الذكرى العشرين لذكرى استشهاد والده، ومع كل التغيّرات الإقليمية التي حصلت أبرزها سقوط نظام بشار الأسد وانتخاب جوزف عون رئيساً للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة برئاسة نواف سلام، أعلن الرئيس سعد الحريري عودة تيار المستقبل إلى الحياة السياسية، وقال للحشود أمام ضريح والده في وسط بيروت: "تيار المستقبل باق وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات والمحطات المقبلة، و"كل شي بوقتو حلو".

 

 

كلمة الحريري أطلقت رسمياً العودة السياسية للتيار، وقد وجّه فيها رسائل عدّه إلى الداخل والخارج.

 

وقرأ الحريري الفاتحة عن روح الرئيس الشهيد وأرواح رفاقه الشهداء، وحيّا الحشود في وسط بيروت، ورافقه عمّه شفيق الحريري وعمّته رئيسة مؤسسة الحريري بهية الحريري وشقيقه أيمن الحريري ورئيسة مجموعة "النهار" الإعلامية نايلة تويني والسيدة جمانة دلول. 

 

 

وقال في كلمته: "جمهور رفيق الحريري ليس فقط تيار المستقبل، الذي كان وسيبقى تيار الاعتدال، تيار إعادة الإعمار، تيار الدولة، تيار المؤسسات، تيار الحريات، تيار العروبة والحداثة والانفتاح والعيش الواحد بين كل اللبنانيين. جمهور رفيق الحريري هو كل لبناني يرى اليوم ما هو المطلوب لحماية لبنان وحماية الفرصة والأمل لنعود دولة قوية في بلد طبيعي.  اسمعوني جيّداً، هذا التيار، تيار المستقبل، وهذا الجمهور، جمهور رفيق الحريري، باق هنا، وباق معكم، وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية، وكل المحطات المقبلة. كيف؟ سبق وقلت لكم: "كل شي بوقتو حلو".

 

 

وأضاف: "في هذه العشرين سنة، مرّ بلدنا بأزمات كبيرة، أزمات كثيرة أنهكت اللبنانيين، ونحن لم ننكر يوماً أن جزء من المسؤولية يقع علينا. وتحمّلنا مسؤوليتنا بكل شجاعة وقدمّت استقالتي، وعلّقنا العمل السياسي، وأفسحنا المجال لمدّة 3 سنوات وأكثر، وبقيت الأزمات وازدادت. ستقولون أنا الوحيد؟ لا يهم أنا أقبل. غيري مسؤول عن خياراته، نحن مسؤولون عن أنفسنا أمام الناس وأمام رب العالمين".

 

 

وتابع قائلاً: "كثرت الأزمات، وآخرها وأخطرها، حرب إسرائيلية مجنونة، مجرمة، استهدفت بلدنا وقتلت أهلنا، ودمّرت بيوتهم ومؤسساتهم ومزروعاتهم ومجتمعهم. وكما أنحني أمام كل الشهداء من أهلنا في الجنوب والبقاع وبيروت والضاحية وكل المناطق، أرفع رأسي بالتضامن الذي عبّرتم عنه خلال الحرب، عندما فتحتم بيوتكم للمنكوبين واستقبلتم النازحين وقلتم بالفعل وليس بالكلام: لبنان واحد واللبنانيون جسم واح". كما كانت مسؤوليتنا جميعاً أن نواجه العدوان، مسؤوليتنا جميعاً أن نرمّم الجسم اللبناني الواحد ونعيد إعمار المناطق المدمّرة، لتعود الزراعة والصناعة والسياحة والمؤسّسات قادرة على توفر العمل والحياة الكريمة لأهلنا اللبنانيين".

ورأى أن "هذه مسؤولية الجميع، تماماً كما هي مسؤولية الجميع حل الأزمة الاقتصادية وإعادة التنمية في كل المناطق، من عكار إلى طرابلس وصيدا وحتى آخر قرية في الجنوب، ومن بيروت إلى الجبل والبقاع، وصولاً حتى آخر جرود عرسال. واليوم لدينا فرصة. لبنان لديه فرصة ذهبية: بات لدينا رئيس جمهورية، وحكومة جديدة، وأمل جديد عبّر عنه خطاب القسم للرئيس جوزيف عون وبيان الرئيس نواف سلام. هذا أملنا أن يتحقّق".

 

 

وأردف: "أمامنا فرصة وقرارنا أن ندعم هذه الفرصة، ونرفض ثم نرفض أي محاولة للالتفاف عليها. ولأهلنا في الجنوب والبقاع والضاحية أقول: أنتم شركاء في هذه الفرصة ومن دونكم لا يمكن أن تتحقّق. لكن يجب أن تكسروا أي انطباع من السابق بأنكم قوة تعطيل واستقواء وسلاح. أنتم شركاء في فتح جسور العلاقة مع الأخوة العرب وشركاء في إعادة الإعمار، والأهم: أنتم شركاء بقوة في إعادة الاعتبار للدولة، التي وحدها بجيشها وقواها الأمنية ومؤسساتها، تحمي اللبنانيين، كل اللبنانيين".

وتابع: "في الأصل، ماذا كان مشروع رفيق الحريري، ما هو مشروعنا، غير دستور الطائف وبناء الدولة وإعادة الإعمار وتطوير المؤسسات وإطلاق الطاقات والتحرير والحفاظ على سيادة الدولة غير المنقوصة على كامل أراضيها؟ ونحن بماذا كنا نطالب غير بدولة طبيعية؟ هل تعرفون ماذا يعني ذلك؟ يعني دولة، السلاح فيها احتكار للجيش الوطني، والقوى الأمنية الشرعية، والاقتصاد فيها حر ومنتج ويوفّر العمل والحياة الكريمة لكل اللبنانيين، والقضاء فيها مستقل ويطبق القوانين، ويحمي الحرّيات الخاصة والعامة، وينصف الجميع، وعلى رأسهم، الشهداء والجرحى والمنكوبون في انفجار المرفأ، وضحية الانفجار، حبيبة رفيق الحريري، عاصمتكم بيروت".


 

تصوير الزميل حسام شبارو

 

وأعلن الحريري "أنّنا نحن داعمون للعهد وللحكومة ولكل مجهود لنبني دولة طبيعية وعلاقات طبيعية مع عائلتنا العربية والمجتمع الدولي ولنستعيد دور لبنان في المنطقة والعالم. نحن مع الدولة وجيشنا الوطني، ومع كل مجهود يقومون به لفرض تطبيق وقف اطلاق النار والقرار 1701 كاملا، أي خروج الاحتلال الإسرائيلي من كل القرى التي لا يزال موجودا فيها".

وتابع كلمته: "نعم يا أحبائي، بعد عشرين سنة، مشروع رفيق الحريري مستمر، من خلالكم مستمر، بصيغة جديدة، مستمر، ومن حاولوا قتل مشروعه، أنظروا أين أصبحوا. "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض". نعم، بعد عشرين سنة، رفيق الحريري حاضر، وجمهور رفيق الحريري حاضر، في هذه الساحة وفي كل ساحاتنا".

عن سوريا...
وعن بشار الأسد المتغيّرات في سوريا، قال الحريري: "منذ عشرين سنة نزلتم إلى هذه الساحة وقلتم للرئيس الشهيد رفيق الحريري: رح نشتقلك. واليوم بعد عشرين سنة عدنا إلى هذه الساحة لنقول لرفيق الحريري: اشتقنالك! منذ عشرين سنة في هذه الساحة طالبتم بالعدالة، وبإرادتكم طردتم نظام المجرم بشار الأسد من لبنان. وبعد عشرين سنة، وقبلها ثلاثين من الحكم الطائفي، من المعاناة، من الظلم، والقتل والاعتقال والتعـذيب والوحشية، قام الشعب السوري البطل، وطرد المجرم من سوريا. ربما هذه هي بداية العدالة، وربما هذه نهايتها. في الحالتين، رأيتم كيف أنه إن لم تنصفنا عدالة الارض فعدالة رب العالمين لا يهرب منها أحد. وهذه مناسبة لنعلن دعمنا لإرادة السوريين ولاستقرار سوريا وإعادة إعمارها وإرادتنا بأفضل العلاقات الندية من دولة لدولة باحترام كامل للسيادة والاستقلال، كما أعلنت مرارا وتكرارا القيادة السورية الجديدة".

وعن غزة...
وأشار إلى أن "اليوم وقت لنفهم التغييرات الكبيرة التي حصلت عندنا وفي المنطقة، لنعلن تضامننا مع شعب فلسطين الجبار وقضيته العادلة وحقوقه، وتمسّكنا بحل الدولتين، الذي تبناه كل العرب هنا في بيروت وأيضاً تبناه المجتمع الدولي. المشكلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هي الهروب من المسؤولية، الهروب من السلام إلى الحرب، مشكلة احتلال وقتل وتشريد شعب، ولا يمكن أن تحل لا على حساب مصر ولا على حساب الأردن ولا من حساب المملكة العربية السعودية".

 

 

وختم كلمته قائلاً: "اليوم وقت شهيدنا الكبير، وقت الذكرى العشرين للرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل رفاقه الشهداء، وقت لأقول لكم أنّه كما على مدى 20 عاماً كنتم إلى جانبي ووقفتم إلى جانبي ولم تتركونني، أنا بدوري باق إلى جانبكم وأقف معكم ولن أترككم. باق إلى جانبكم وسأكمل معكم لنكمل سوية بوصية رفيق الحريري، ومسيرة الاعتدال، والعيش المشترك، ولبنان أولاً! ثم أولاً ثم أولاً". 

 

وواكبت "النهار" عبر منصاتها وقائع نهار ذكرى استشهاد الرئيس الرفيق الحريري في ساحدة الشهداء.

 

لبنان يُحيي الذكرى الـ20 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري بمشاركة شعبية حاشدة... "النهار" في تغطية مباشرة

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

شمال إفريقيا 10/6/2025 7:23:00 AM
فرض طوق أمني بالمنطقة ونقل الجثتين إلى المشرحة.
النهار تتحقق 10/6/2025 11:04:00 AM
ابتسامات عريضة أضاءت القسمات. فيديو للشيخ أحمد الأسير والمغني فضل شاكر انتشر في وسائل التواصل خلال الساعات الماضية، وتقصّت "النّهار" صحّته. 
لبنان 10/6/2025 11:37:00 PM
افادت معلومات أن الإشكال بدأ على خلفية تتعلق بـ "نزيل في فندق قيد الإنشاء تحت السن القانوني في المنطقة".