أحمد منتش
في اليومِ الثاني لِانتشارِ قوّةٍ من الجيشِ اللبنانيّ في بلدةِ الناقورة الساحلية، حيثُ مَقرُّ قيادةِ الأممِ المتحدة اليونيفيل، وتزامناً معَ انعقادِ لَجنةِ المراقبةِ والإشرافِ على قرارِ وقفِ إطلاقِ النار بين لبنانَ وإسرائيلَ برئاسةِ المبعوثِ الأميركي آموس هوكشتاين، في رأسِ الناقورة، سمَحَ الجيشُ اللبنانيُّ قبلَ ظهرِ اليومِ لمجموعةٍ من الصِحافيّينَ والمصورينَ بدخولِ نقطتينِ انتشرَ فيهما الجيشُ في الناقورة، حيث واكبتْهُم سيارةٌ عسكريةٌ من مقرِّ قيادةِ اللواء الخامسِ عندَ مثلّثِ البيّاضة، شمع، الناقورة.
وتوقّفَ الموكبُ عندَ مثلّثِ الناقورة، رأسِ الناقورة، علما الشعب بالقربِ من مقرِّ قيادةِ الأممِ المتحدة، وسُمحَ للمصورين بالتقدّمِ عشراتِ الأمتارِ فقط على مَسافةٍ قريبةٍ من مدخلِ اللبونة التي لم يدخلْها الجيشُ بعد، كما موقعُ رأسِ الناقورة، القريبُ من الموقعِ الإسرائيلي ومن مقرِّ اجتماعِ اللَجنةِ الخماسيّة.
ولم تظهرْ في المكانِ سوى بعضِ مشاهدِ الدمارِ في الأحياءِ السكنيّة داخلَ البلدةِ التي تعرّضَتْ لسلسلةٍ كبيرةٍ من الغاراتِ والقصف وأعمالِ التفخيخِ والتفجير، حيث لا تزالُ فرقُ الهندسةِ في الجيشِ تقومُ بأعمالِ بحثٍ وكشفٍ عن ذخائرَ أو صواريخَ غيرِ منفجرة، وذلك بعدما عمِلَ الجيشُ على فتحِ الطريقِ المؤدّي إلى البلدةِ وإزالةِ الساترِ الترابي الذي أقامتْهُ قوّاتُ الِاحتلالِ الإسرائيلي.
وقالَ رئيسُ بلدةِ الناقورة عباس عواضة الذي كان حاضراً في المكان، إنّ الناقورة بلدةٌ منكوبة، وتمنّى على أهالي البلدةِ التريُّثَ في العودةِ بانتظار التعليمات التي ستصدر عن قيادة الجيش. كذلك تفقَّدَ الإعلاميونَ ميناء صيّادي الأسماك الذين عادَ قسمٌ منهم لتفقُّدِ مَراكبِهِمْ. وفي طريقِ العودةِ كانت قافلةٌ عسكريةٌ للجيشِ بينها جرّافتان، لا تزالُ متوقّفةً عند مثلثِ البياضة بانتظارِ دخول الناقورة لتعزيزِ قوةِ الجيش التي انتشرت وتمركزتْ في ثلاثِ نِقاطٍ في الناقورة.
الصور بعدسة الزميل أحمد منتش.



اقرأ أيضاً: الجيش اللبناني يدخل إلى بلدة الناقورة في جنوبي لبنان للانتشار وإعادة التمركز

نبض