نواف سلام يجول في البقاع: الجيش سياج الوطن ولا تنمية بلا أمن

في إطار الجولات الحكومية على المناطق اللبنانية عشية الانتخابات البلدية والاختيارية، زار رئيس الحكومة نواف سلام على رأس وفد رسمي محافظة بعلبك الهرمل ضم كلاً من وزراء الدفاع ميشال منسى، الداخلية أحمد الحجار، والأشغال العامة والنقل فايز رسامني، رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء حسان عودة، في جولة شملت مراكز أمنية ونقاطاً حدودية لفوج الحدود البرية الرابع شرق بعلبك في حضور قائد الفوج العميد عباس بدران وضباط، إضافة إلى لقاء محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر. وأكد الرئيس سلام أولوية الحكومة في هذه المرحلة هي ترسيخ الأمن ومواكبة الاستحقاق الانتخابي، إلى جانب الدفع بعجلة التنمية المتوقفة منذ سنوات.
دعم أمني ومعركة ضد التهريب
أوضح سلام خلال ترؤسه اجتماعاً أمنياً في مركز محافظة بعلبك-الهرمل، حضره الوزراء: منسى، الحجار، رسامني. رئيس الأركان في الجيش حسان عودة، ومحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، بالإضافة إلى النواب غازي زعيتر، جميل السيد، حسين الحج حسن، ملحم الحجيري، أنطوان حبشي، وينال صلح، ورئيس جهاز مخابرات البقاع العميد ملحم الحدشيتي، وكبار قادة الأجهزة الأمنية، أن الجولة بدأت من الخطوط الأمامية على الحدود في رسالة دعم واضحة للمؤسسة العسكرية التي تضطلع بدور محوري في حماية الحدود ومنع التهريب. ولفت إلى أنه "قبل أيام فقط، تم تفكيك مصنع كبير لإنتاج الكبتاغون في المنطقة، ما يعكس حجم التحديات الأمنية والتضحيات التي تقدمها الأجهزة الأمنية".
الأمن والإنماء: معادلة مترابطة
وشدّد على أن "لا أمن من دون إنماء، ولا إنماء من دون استقرار أمني"، معتبراً أن هذه المعادلة يجب أن تكون الأساس في أي خطة حكومية تجاه بعلبك وسائر المناطق المحرومة.
بعلبك: عاصمة ثقافية تحتاج إلى عودة المهرجانات
وفي حديثه عن المدينة، وصف سلام بعلبك بأنها "عاصمة ثقافية وسياحية بامتياز"، وقال: "القلعة الأثرية فيها لا مثيل لها، ليس فقط في لبنان بل في المنطقة ككل. ما نريده هو أن تستعيد بعلبك دورها الريادي من خلال إنعاش الحركة السياحية وعودة مهرجاناتها بكامل طاقتها".
مشاريع حيوية واستثمارات جديدة
وأعلن سلام أن الحكومة أطلقت مؤخراً عملية تشكيل الهيئة الناظمة للقنّب الهندي، مؤكداً أن المشروع يحمل بُعداً صناعياً وإنمائياً قد يفتح الباب أمام استثمارات ضخمة في البقاع. كما شدد على أهمية استكمال البنى التحتية، وعلى رأسها طريق ضهر البيدر والوصلة إلى الأوتوستراد العربي، واصفاً إياها بـ"شرايين الإنماء الأساسية التي لا بد منها لربط بعلبك بمحيطها".
الانتخابات البلدية: التزام بالموعد ومراقبة للشفافية
أما في ما يخص الاستحقاق البلدي في 18 أيار/مايو، فأكد أن "الحكومة ملتزمة بإجراء الانتخابات في موعدها"، مشيراً إلى أن تجربة جبل لبنان كانت إيجابية رغم بعض الخروقات التي عولجت سريعاً، ومعرباً عن ثقته بأن الانتخابات المقبلة "ستجري بالقدر ذاته من الشفافية والحياد".
وختم: "الانتخابات ليست مجرد إجراء ديمقراطي، بل ركيزة أساسية للتنمية، وخطوة لا بد منها لتجديد الدم في المجالس المحلية، بعد غياب دام تسع سنوات".
ردّاً على سؤال حول سماع صوت مسيّرة أثناء الزيارة إلى بعلبك، قال سلام: "نعم، سمعت صوت مسيّرة، كما أننا نشهد غارات منذ يوم أمس على الحدود، إلى جانب انتهاكات مستمرة في الجنوب تشكّل خرقاً للقرار 1701 ولتفاهمات وقف إطلاق النار. هذه العمليات العدائية يجب أن يوضع لها حد بأسرع وقت ممكن".
وأضاف: "الحكومة لم توفّر أي جهد سياسي أو دبلوماسي للإسراع بانسحاب العدو الإسرائيلي من كافة الأراضي اللبنانية، ووقف الأعمال العدائية التي تهدد الاستقرار على الحدود".
تبيّن أن المسيّرة للجيش اللبناني.
جولة سلام في الجرود مقابل الحدود السورية في قرية معربون: