في إطار فعاليات اليوم الثالث من القمة العالمية للحكومات 2025 في دبي، تحدّث عمر خان، مدير البيانات في غرف دبي، لـ"النهار" عن الدور المحوري للبيانات في دعم القرارات الاستراتيجية، وتحسين تجربة الأعضاء، وتعزيز رؤية الإمارة كمدينة ذكية رائدة على مستوى العالم.

وأوضح خان أن البيانات أصبحت عنصرًا أساسيًا في صياغة السياسات الاقتصادية واتخاذ القرارات المستنيرة، مشيرًا إلى أن "لدينا مؤشر مناخ الأعمال، وهو المؤشر الرئيسي الذي يندرج تحته عدد من المؤشرات الفرعية الأخرى. كل ثلاثة أشهر، نجري استبيانًا بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث نرصد من خلاله التحديات التي تواجه رجال الأعمال، ونتعرف على تطلعاتهم وأهم القطاعات التي تهمهم. ومن خلال تحليل هذه البيانات، نقوم برفع تقاريرنا وخلاصاتنا إلى القيادة لاتخاذ الإجراءات المناسبة".

مواجهة التحديات وتعزيز الفرص الاقتصادية

وأضاف خان: "نحن في منطقة تواجه تحديات اقتصادية متزايدة، ولذلك يجب أن نكون سباقين في حماية اقتصادنا، والعمل على تعزيز الفرص الاستثمارية أمام الشركات. من خلال تحليل البيانات، نسعى إلى تقديم رؤى واضحة حول القطاعات الواعدة، مما يساعد الشركات على تحقيق النجاح والاستفادة القصوى من الفرص المتاحة".

وأشار إلى أن "غرف دبي تلعب دورًا هامًا في دعم بيئة الأعمال من خلال تقديم المعلومات الاستراتيجية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتمكينها من الاستثمار في القطاعات المناسبة".

تعزيز الاستثمار والتواصل العالمي

وأكد خان أن "الترويج للاستثمار في دبي يمثل أولوية، حيث تعمل الغرف على توفير بيانات دقيقة ومحدثة تساعد الشركات على التوسع عالميًا. وقال: "نحن نوفر للشركات الصغيرة والمتوسطة معلومات تفصيلية عن القطاعات المختلفة، ونساعدها على تحديد الفرص الاستثمارية التي تعزز من نجاحها".

مع استمرار فعاليات القمة العالمية للحكومات 2025، تبرز أهمية البيانات كأداة حيوية في تعزيز القرارات الاستراتيجية، وتحقيق الاستدامة الاقتصادية. وكما أشار عمر خان، فإن الاستفادة من البيانات في تحليل التحديات وتقديم الحلول الفعالة هو ما يسهم في ترسيخ مكانة دبي كمدينة ذكية ومركز عالمي للأعمال والاستثمار.