أعلن الأردن اليوم الثلاثاء إحباط مخططات كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة.

 

وذكرت دائرة المخابرات العامة الأردنية أنه جرى إلقاء القبض على 16 ضالعا بهذه المخططات التي تضمنت تصنيع صواريخ بأدوات محلية وأخرى جرى استيرادها من الخارج وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام.

 

وأفادت الدائرة بأن صاروخا واحدا على الأقل كان مجهزا للاستخدام ضمن "المخططات التي كانت تتابعها الدائرة بشكل استخباري دقيق منذ عام 2021".

 

وأشارت الدائرة أيضا في بيان نُشر على وسائل إعلام رسمية إلى أن المخططات شملت "مشروعا لتصنيع طائرات مسيرة".

 

قوات أردنية. (ارشيفية)

 

وقال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني "إن ما جرى على الأرض الأردنية والمرتبط بالمخططات المستهدفة للأمن الوطني التي أحبطتها دائرة المخابرات العامة يعتبر تهديدا مباشرا للأمن الوطني الأردني ولسيادة الدولة الأردنية".

وأضاف المومني أثناء إيجاز صحافي في رئاسة الوزراء بخصوص ارتباط المخططات بحادث إقليمي بعينه: "مجرد أن هذه الأحداث حدثت على مدى 4 سنوات فهذا يجعل من الصعب تصديق أنها مرتبطة بحادث إقليمي بعينه".

وأوضح المومني بأنها "مرتبطة بمخطط تنظيمي ظلامي لا يرتبط في أحداث بعينها".

وتابع "أن الأمر الآخر أن مدى الصواريخ التي من 3-5 كم ويشير بوضوح لاستهداف هذا الظلام للدولة الأردنية والأراضي الأردنية ولسيادة الدولة الأردنية"، مضيفا: "لا نقبل بأي حالة من الأحول أن يكون هناك أي محاولات للمساس بالأمن الوطني الأردني".

ولدى سؤاله عن الانتماءات السياسية للضالعين بالمخططات أوضح المومني أن "هناك انتماءات سياسية للمتهمين، مشيرا إلى أنهم منتسبون لجماعة غير مرخصة ومنحلة بموجب أحكام القانون"، وذلك في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين التي كانت السلطات القضائية الأردنية قررت حلّها عام 2020 واعتبارها غير قانونية.

 

إلى ذلك، نقلت "رويترز" عن مصدر أمني أردني أنّ أعضاء في الإخوان المسلمين شاركوا في المؤامرة لمهاجمة منشآت في المملكة.

 

كما نقلت عن وزير أردني قوله إنّ المشتبه بهم تلقّوا تدريباً في لبنان.

 

وقال مصدر أمني، إن المشتبه بهم على صلة بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

 

 

وتواجه الحركة، التي تخوض حربا مع إسرائيل منذ أكتوبر تشرين الأول 2023، اتهامات بالتحريض على تنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة في الأردن الذي يشكل الفلسطينيون عددا كبيرا من سكانه.

وخلال العام الماضي، أعلن الأردن إحباط محاولات تهريب أسلحة من قِبل متسللين مرتبطين بجماعات مدعومة من إيران في سوريا.