وقّعت وزارة الدفاع الأميركية عقداً مع شركة Scale AI لتطوير أدوات ذكاء اصطناعي تساعد القادة العسكريين على تخطيط وتنفيذ تحرّكات السفن والطائرات وغيرها من الأصول العسكرية. المشروع، الذي يحمل اسم "Thunderforge"، يعتمد على تقنيات من مايكروسوفت وجوجل، وسيتمّ دمجه بأنظمة شركة Anduril المتخصصة في تطوير الأسلحة.

يهدف المشروع إلى تسريع عملية اتخاذ القرارات العسكرية عبر الذكاء الاصطناعي الذي يعالج البيانات الاستخباراتية والمعلومات الميدانية في الوقت الفعلي. ستساعد هذه الأدوات القادة على إدارة العمليات العسكرية المعقدة، التي تشمل الطائرات المسيّرة والهجمات السيبرانية والعمليات المشتركة بين البر والبحر والجو.

العقد أُبرم بواسطة وحدة الابتكار الدفاعي (DIU) التابعة للبنتاغون، التي تربط بين التكنولوجيا المتقدّمة والشركات الناشئة. في البداية، سيتم استخدام التقنية في القيادة الأميركية الأوروبية والقيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ.

سيعتمد "Thunderforge" تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي المشابهة لما تستخدمه برامج مثل "شات جي بي تي" ، بهدف إعداد تقارير استخباراتية ومسوّدات أوامر عمليات وتقديم توصيات قابلة للتتبع. الهدف هو تسريع التخطيط مع ضمان الإشراف البشريّ.

تأتي هذه الخطوة ضمن استراتيجية البنتاغون لتعزيز الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والطائرات والسفن المستقلة في مواجهة تصاعد القوة العسكرية الصينية في المحيط الهادئ. ورغم تحذيرات نشطاء مراقبة التسلح من مخاطر الذكاء الاصطناعي العسكري، يؤكد البنتاغون أن القرارات النهائية ستبقى بيد البشر، وأن تجاهل تطوير هذه التقنيات سيترك الولايات المتحدة متأخّرة عن منافسيها.