تكنولوجيا
12-02-2025 | 09:46
فرنسا تواجه "ستارغيت" الأميركي وتُجند الطاقة النووية… الإمارات في قلب المشروعين الأميركي والفرنسي
الإمارات تعزّز نفوذها في سباق الذكاء الاصطناعي عبر الاستثمار في مشروعي الولايات المتحدة وفرنسا المتنافسين.
فرنسا تُجند الطاقة النووية من أجل الذكاء الاصطناعي.
بميزانية تقدر بعشرات مليارات الدولارات، تستعد فرنسا لإطلاق مشروع عملاق لبناء أكبر مرافق الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي، مستغلةً بذلك طاقتها النووية الهائلة. وبذلك تحاول اللحاق بسباق الذكاء الاصطناعي من خلال الاعتماد على إحدى نقاط قوتها: الطاقة النووية.
تنتج فرنسا، التي تملك 57 مفاعلاً عبر 18 محطة، أكثر من ثلثي كهربائها من الطاقة النووية. وأنتجت العام الماضي حوالى خمس الكهرباء أكثر مما استهلكته، في حين تصّدر الباقي. واليوم، تخطط الحكومة الفرنسية لاستغلال دفعة من جيغاوات الطاقة النووية لمشروع حوسبة الذكاء الاصطناعي الجديد، والذي من المتوقع أن يكلف عشرات مليارات م الدولارات، في إطار منافسة التوسع الهائل في الولايات المتحدة.
يتحدى المشروع النووي، الذي يهدف إلى توصيل أول دفعة من الطاقة بقدرة 250 ميغاوات بشرائح الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية عام 2026، مشروع "ستارغيت" في الولايات المتحدة، المدعوم من "سوفت بنك" و"أوبن إيه آي". جاء الإعلان على هامش استضافة باريس لقمة الذكاء الاصطناعي، وفي أعقاب إعلان فرنسا والإمارات عن تخصيص ما بين 30 مليون يورو و50 مليون يورو (31 مليون دولار إلى 51.6 مليون دولار) لمركز ذكاء اصطناعي بقدرة غيغاوات واحد.
المفارقة الإماراتية في السباق بين أميركا وفرنسا
وسط هذا السباق الحاد بين الولايات المتحدة وفرنسا على ريادة الذكاء الاصطناعي، تبرز الإمارات لاعباً رئيسياً في كلا المشروعين، مما يمنحها نفوذاً واسعاً في استثمارات تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويرها عالمياً، إذ تشارك الإمارات في مشروع "ستارغيت" الأميركي من خلال شركة "MGX" المدعومة إماراتياً، والتي تستثمر في بناء بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. في الوقت ذاته، تلعب الإمارات دوراً مهماً في المشروع الفرنسي من خلال استثماراتها في مركز الذكاء الاصطناعي المشترك مع باريس. هذه الازدواجية تجعل الإمارات لاعباً أساسياً في مستقبل الذكاء الاصطناعي، بحيث تستثمر في كلا الجانبين من المنافسة العالمية.
"ستارغيت" الأميركي
مشروع "ستارغيت"، الذي يتغذى في البداية على 200 ميغاوات من الطاقة، مع خطط للتوسع إلى 1.2 غيغاوات، وصفه الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان، بأنه "أهم مشروع في هذا العصر".
وخلال الإعلان الرسمي عنه، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ما يريده هو "الحفاظ على هذه التقنيات داخل الولايات المتحدة. الصين منافس، ودول أخرى منافسة أيضاً. نحن نريد أن نبقي هذا المشروع هنا. سنوفر الدعم الكامل لضمان نجاحه، بما في ذلك إعلان حالات الطوارئ لتسهيل الإنتاج وتوفير الطاقة اللازمة لتنفيذه".
المال والرقائق والطاقة... ما تحتاجه فرنسا للنجاح
من جهتها، أكدت شركة "فلويد ستاك"، الشركة التي تقود مجموعة الذكاء الاصطناعي التي تعمل بالطاقة النووية في فرنسا، إنها تهدف إلى بدء البناء في الربع الثالث.
تتطلب الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من الطاقة، إذ تنفق شركات التكنولوجيا الكبرى مليارات الدولارات لبناء مجموعات ضخمة من الرقائق المتعطشة للكهرباء. هذه الرقائق، التي تسيطر شركة "إنفيديا" على سوقها، هي غذاء البرامج، إذ تتولى العمليات الحسابية التي تقوم عليها نماذج الذكاء الاصطناعي.
وفي إطار التمويل، تكشف الشركة أنها تخطط لتأمين قروض بقيمة 10 مليارات يورو، أو 10.3 مليارات دولار. وفي المرحلة الأولى، يمكن أن تستوعب حوالى 120 ألف شريحة ذكاء إصطناعي من عملاق الرقائق الأميركي "إنفيديا" وحوالى 500 ألف بحلول عام 2028، إذا تم بناء الموقع بالكامل.
ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن أن مشروعها سيتقدم كما هو متصور، أو هل سيؤمن ما يكفي من المال أو رقائق الذكاء الاصطناعي لبنائه. ولكن الشركة تؤكد أنها قد تتوسع إلى منشأة بقدرة 10 غيغاوات، أي أكبر بعشر مرات، بحلول عام 2030.
نجاح المشروع الفرنسي سيقلب الموازين في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، محولاً فرنسا إلى قائد بين قادة الصناعة الأبرز اليوم، ومرسلاً موجات صدمة في وادي سيليكون. هذا المشروع الضخم يمثل تحدياً مباشراً للهيمنة الأميركية على صناعة الذكاء الاصطناعي في عهد ترامب، ويسعى الى وضع فرنسا في قلب هذه التحديات التكنولوجية.
تنتج فرنسا، التي تملك 57 مفاعلاً عبر 18 محطة، أكثر من ثلثي كهربائها من الطاقة النووية. وأنتجت العام الماضي حوالى خمس الكهرباء أكثر مما استهلكته، في حين تصّدر الباقي. واليوم، تخطط الحكومة الفرنسية لاستغلال دفعة من جيغاوات الطاقة النووية لمشروع حوسبة الذكاء الاصطناعي الجديد، والذي من المتوقع أن يكلف عشرات مليارات م الدولارات، في إطار منافسة التوسع الهائل في الولايات المتحدة.
يتحدى المشروع النووي، الذي يهدف إلى توصيل أول دفعة من الطاقة بقدرة 250 ميغاوات بشرائح الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية عام 2026، مشروع "ستارغيت" في الولايات المتحدة، المدعوم من "سوفت بنك" و"أوبن إيه آي". جاء الإعلان على هامش استضافة باريس لقمة الذكاء الاصطناعي، وفي أعقاب إعلان فرنسا والإمارات عن تخصيص ما بين 30 مليون يورو و50 مليون يورو (31 مليون دولار إلى 51.6 مليون دولار) لمركز ذكاء اصطناعي بقدرة غيغاوات واحد.
المفارقة الإماراتية في السباق بين أميركا وفرنسا
وسط هذا السباق الحاد بين الولايات المتحدة وفرنسا على ريادة الذكاء الاصطناعي، تبرز الإمارات لاعباً رئيسياً في كلا المشروعين، مما يمنحها نفوذاً واسعاً في استثمارات تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطويرها عالمياً، إذ تشارك الإمارات في مشروع "ستارغيت" الأميركي من خلال شركة "MGX" المدعومة إماراتياً، والتي تستثمر في بناء بنية تحتية ضخمة للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة. في الوقت ذاته، تلعب الإمارات دوراً مهماً في المشروع الفرنسي من خلال استثماراتها في مركز الذكاء الاصطناعي المشترك مع باريس. هذه الازدواجية تجعل الإمارات لاعباً أساسياً في مستقبل الذكاء الاصطناعي، بحيث تستثمر في كلا الجانبين من المنافسة العالمية.
"ستارغيت" الأميركي
مشروع "ستارغيت"، الذي يتغذى في البداية على 200 ميغاوات من الطاقة، مع خطط للتوسع إلى 1.2 غيغاوات، وصفه الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان، بأنه "أهم مشروع في هذا العصر".
وخلال الإعلان الرسمي عنه، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ما يريده هو "الحفاظ على هذه التقنيات داخل الولايات المتحدة. الصين منافس، ودول أخرى منافسة أيضاً. نحن نريد أن نبقي هذا المشروع هنا. سنوفر الدعم الكامل لضمان نجاحه، بما في ذلك إعلان حالات الطوارئ لتسهيل الإنتاج وتوفير الطاقة اللازمة لتنفيذه".
المال والرقائق والطاقة... ما تحتاجه فرنسا للنجاح
من جهتها، أكدت شركة "فلويد ستاك"، الشركة التي تقود مجموعة الذكاء الاصطناعي التي تعمل بالطاقة النووية في فرنسا، إنها تهدف إلى بدء البناء في الربع الثالث.
تتطلب الحوسبة القائمة على الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من الطاقة، إذ تنفق شركات التكنولوجيا الكبرى مليارات الدولارات لبناء مجموعات ضخمة من الرقائق المتعطشة للكهرباء. هذه الرقائق، التي تسيطر شركة "إنفيديا" على سوقها، هي غذاء البرامج، إذ تتولى العمليات الحسابية التي تقوم عليها نماذج الذكاء الاصطناعي.
وفي إطار التمويل، تكشف الشركة أنها تخطط لتأمين قروض بقيمة 10 مليارات يورو، أو 10.3 مليارات دولار. وفي المرحلة الأولى، يمكن أن تستوعب حوالى 120 ألف شريحة ذكاء إصطناعي من عملاق الرقائق الأميركي "إنفيديا" وحوالى 500 ألف بحلول عام 2028، إذا تم بناء الموقع بالكامل.
ومع ذلك، لا يوجد ما يضمن أن مشروعها سيتقدم كما هو متصور، أو هل سيؤمن ما يكفي من المال أو رقائق الذكاء الاصطناعي لبنائه. ولكن الشركة تؤكد أنها قد تتوسع إلى منشأة بقدرة 10 غيغاوات، أي أكبر بعشر مرات، بحلول عام 2030.
نجاح المشروع الفرنسي سيقلب الموازين في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، محولاً فرنسا إلى قائد بين قادة الصناعة الأبرز اليوم، ومرسلاً موجات صدمة في وادي سيليكون. هذا المشروع الضخم يمثل تحدياً مباشراً للهيمنة الأميركية على صناعة الذكاء الاصطناعي في عهد ترامب، ويسعى الى وضع فرنسا في قلب هذه التحديات التكنولوجية.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
المشرق-العربي
12/6/2025 12:01:00 AM
لافتات في ذكرى سقوط نظام الأسد تُلصق على أسوار مقام السيدة رقية بدمشق وتثير جدلاً واسعاً.
المشرق-العربي
12/6/2025 1:17:00 PM
يظهر في أحد التسجيلات حديث للأسد مع الشبل يقول فيه إنّه "لا يشعر بشيء" عند رؤية صوره المنتشرة في شوارع المدن السورية.
منبر
12/5/2025 1:36:00 PM
أخاطب في كتابي هذا سعادة حاكم مصرف لبنان الجديد، السيد كريم سعيد، باحترام وموضوعية، متوخياً شرحاً وتفسيراً موضوعياً وقانونياً حول الأمور الآتية التي بقي فيها القديم على قدمه، ولم يبدل فيها سعادة الحاكم الجديد، بل لا زالت سارية المفعول تصنيفاً، وتعاميم.
اقتصاد وأعمال
12/4/2025 3:38:00 PM
تشير مصادر مصرفية لـ"النهار" إلى أن "مصرف لبنان أصدر التعميم يوم الجمعة الماضي، تلته عطلة زيارة البابا لاون الرابع عشر الى لبنان، ما أخر إنجاز فتح الحسابات للمستفيدين من التعميمين
نبض