صناعة الدفاع تستعدّ لطفرة صفقات مع التوسّع في الذكاء الاصطناعيّ والفضاء
يشهد قطاع الدفاع العالمي تحولات إستراتيجية مع تزايد الاستثمارات في التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي، الطائرات بدون طيار، وأنظمة الفضاء. تسارعت هذه التطورات بفعل النزاعات العالمية، وأبرزها الحرب في أوكرانيا، ما يعزّز فرص التوسع في هذا القطاع عبر صفقات استحواذ واندماج مرتقبة.
تتوقع التحليلات أن تصل التدفقات النقدية الحرة لأكبر 15 شركة دفاعية إلى 50 مليار دولار في حلول عام 2026، أي ضعف المستوى المسجّل في 2021. ستُوجه هذه السيولة إلى صفقات توسعية تركز على التقنيات الحديثة، مع استمرار الشركات الكبرى في تعزيز مكافآت المستثمرين عبر توزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم. شهدت الصناعة صفقات بارزة مثل استحواذ شركة BAE Systems على Ball Aerospace، وشركة L3 Harris على Aerojet Rocketdyne، في حين تركز شركات أخرى مثل AeroVironment على تطوير أنظمة الطائرات بدون طيار والحلول الإلكترونية والدفاعية.
يلعب رأس المال الخاص دوراً متزايداً في سد فجوات التمويل الناتجة عن الفجوة بين متطلبات الدفاع والميزانيات، مع إسهام مستثمري رأس المال المغامر في دعم تقنيات الدفاع المستقبلية. كما يتزايد التقارب بين التقنيات التجارية والعسكرية، ما يفتح آفاقاً جديدة للابتكار.
تبدو السنوات القادمة واعدة بتطورات تقنية قد تعيد تشكيل الاستراتيجيات الدفاعية، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتكنولوجيا الفضائية كركائز رئيسية للتوسع المستقبلي.
نبض