كشفت العملاقة الكورية "سامسونغ" عن خارطة طريق طموحة لتطوير الذكاء الاصطناعي في أجهزة Galaxy الخاصة بها، مع التركيز على تخصيص التجربة وتعزيز الأمان. في إعلان حديث، أكد كيم داي هيون، مدير مركز الذكاء الاصطناعي العالمي لدى "سامسونج ريسيرش"، التزام الشركة بتقديم خدمات ذكاء اصطناعي مخصّصة وموجّهة للمستخدمين من خلال Galaxy AI، وهو مجموعة من الميزات المتقدّمة لأجهزة "غالاكسي". 

يشكل الذكاء الاصطناعي الشخصي جزءاً رئيسياً من استراتيجية "سامسونغ" في هذا المجال، يهدف إلى تخصيص الوظائف لتلبية احتياجات كلّ مستخدم على حدة. من خلال استخدام تقنية "الرسم البياني المعرفي"، تسعى"سامسونغ" إلى تطوير تجربة ذكاء اصطناعي تتكيّف مع سلوكيات وتفضيلات المستخدمين الشخصية. ومن المتوقّع أن توفّر هذه التقنية، المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بـ"سامسونغ"، تجارب مخصصة للمستخدمين، مثل تتبع اللياقة البدنية لعشاق الرياضة وتقديم المساعدة في التنقّل للمسافرين الدائمين.

تتبع الشركة أيضاً نموذج ذكاء اصطناعي هجين يجمع بين معالجة البيانات على الجهاز ومعالجة السحابة. يهدف هذا النهج إلى تحقيق توازن بين الأداء والخصوصية، حيث ستتمّ معالجة بعض الميزات عبر السحابة لزيادة السرعة، بينما ستبقى الميزات التي تتعامل مع بيانات حسّاسة محفوظة على الجهاز لضمان الأمان. وقد تمّ بالفعل تطبيق هذا النموذج جزئياً في Galaxy AI، حيث يوفّر ميزات سلسة وقليلة التأخير دون المساس بأمان بيانات المستخدم.

يظلّ الأمان أولوية في تطوير الذكاء الاصطناعي لدى "سامسونغ" ، حيث يتمّ حالياً تأمين الهواتف الذكية والتلفزيونات الذكية من "سامسونغ"  بنظام الأمان الخاص بالشركة Knox Matrix وتخطّط "سامسونج" لتوسيع هذا النظام ليشمل الأجهزة المنزلية المتصلة الأخرى، ما سيخلق نظاماً بيئياً أكثر أماناً ويحسّن من مستوى الخصوصية للمستخدمين عبر مجموعة منتجات "سامسونغ".

وفي هذه الأثناء، ظهر هاتف Samsung Galaxy S25 Ultra المرتقب في منصّة Geekbench، ما يعطينا لمحة عن القوّة المحتملة للطراز القادم من "سامسونغ". ومن المتوقّع أن يأتي الهاتف بمعالج Snapdragon 8 Elite الأحدث من "كوالكوم" Qualcomm، حيث أظهرت النتائج الأولية تحسّناً كبيراً في الأداء مقارنة بالاختبارات السابقة، ما يشير إلى أنّ الهاتف الذكي من الجيل التالي قد يحمل ترقيات كبيرة في الأداء.

من خلال هذه الابتكارات، تتطلّع "سامسونغ" إلى تقديم تجربة ذكاء اصطناعي شخصية وآمنة، تواكب تطلعات المستخدمين وتوفّر لهم ميزات مبتكرة ومحسنة مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان والخصوصية.