"أريد الاستمرار لأنني أستحق ذلك، وليس لأنهم يمنحونني هدية" قال النجم الكرواتي المخضرم لوكا مودريتش هذه العبارة قبل 14 شهراً، قبل مباراة ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا أمام ليفربول الإنكليزي، لكنها تظل سارية حتى الآن.

أمام برشلونة، لم يكمل الكرواتي المباراة فحسب، بل أكمل قّدم أسبوعًا سحريًا مع فريقه، ففي خمسة أيام فقط لعب مباراتين من أهم مباريات اللوس بلانكوس هذا الموسم، وقدم العبقري أكثر مما كان متوقعًا، وهذا ما يكفي لإقناع إدارة ريال مدريد لتجديد عقده.

ووفقًا لما أشارت إليه صحيفة "آس" في تقرير لها فإن مودريتش، البالغ من العمر 38 عامًا، يريد الاستمرار لمدة عام آخر في ريال مدريد، بعد أن أبدى اللاعب حماسه للاستمرار، وهو على وشك إكمال موسمه الحادي عشر مع النادي الأبيض، في الوقت الذي يساور الشك إدارة النادي حول مستواه مستقبلاً نظرًا لتقدمه في العمر.

لعب مودريتش مباراتين كاملتين كبديل في مناسبتين، وكان جلوسه على مقاعد البدلاء أمام لايبزيغ، في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، ملحوظًا للغاية، ورد بعد أيام بهدف رائع ضد إشبيلية أثار إعجاب جماهير "سانتياغو برنابيو" .

في الأسبوع الماضي، تغير المنظور، فقد تحول من كونه أساسيًا في مباراتين فقط من أصل 11 مباراة قبل مباراة مايوركا، إلى كونه أساسيًا في اثنتين من المباريات الثلاث الأخيرة، وفي المباراة التي كان فيها بديلاً في ملعب "الاتحاد"، لعب دورًا كبيرًا في إعطاء الدفعة الكبيرة لزملائه خلال اللقاء.

ضد السيتي، عندما حل بدلاً من توني كروس في الدقيقة 79، استعاد ضعف عدد الكرات التي استعادها توني (4 مقابل 2) كان ريال مدريد في أمسّ الحاجة لإيقاف السيل الهائل من هجمات غوارديولا.

وفي الكلاسيكو، كان الكرواتي الذي لعب في مركز أكثر تقدمًا من توني كروس، مميزاً في الهجوم حيث قدم 23 تمريرة في الثلث الأخير مقارنة بـ 8 فقط للألماني.

مودريتش يحتل المرتبة 13 من حيث المشاركة هذا الموسم مع الفريق الأبيض، حيث لعب 1857 دقيقة، بعيدًا عن رقمه في الموسم الماضي 3165، ومع تقلص دوره بعد سيطرة النجوم الشباب على غرار جود بيلينغهام وفيدي فالفيردي وكامافينغا، كان الكرواتي لا يستسلم.

الفائز بلقب الكرة الذهبية عام 2018 مصمم على أن يثبت حتى المباراة الأخيرة، أنه قادر على التوقيع معه سنة أخرى، من خلال أدائه الإستثنائي، وسيصبح وقتها اللاعب الأكثرا استمرارا في تاريخ ريال مدريد.