أبو تريكة مُحق... أزمة تشيلسي عميقة

رياضة 24-02-2025 | 15:59

أبو تريكة مُحق... أزمة تشيلسي عميقة

يبدو واضحاً أنّ ما يعانيه تشيلسي أعمق من مجرّد أخطاء فنية.
أبو تريكة مُحق... أزمة تشيلسي عميقة
المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا. (أ ف ب)
Smaller Bigger
تؤكد الأيام صحة رؤية اللاعب السابق والمحلل الحالي، محمد أبو تريكة، بشأن تشيلسي الإنكليزي، إذ ظلّ يقول إنّ الفريق يعاني من أزمات فنية عميقة تمنعه من استعادة أمجاده والمنافسة مجدداً على الألقاب، رغم الاستثمارات الضخمة التي يضخّها النادي سنوياً لتعزيز صفوفه.

ورغم الانتقادات التي طالت أبو تريكة بسبب تصريحاته المتكرّرة، فإن الواضح اليوم أنّ واقع النادي يؤيّد تقييمه. يعيش تشيلسي تخبّطاً متواصلاً أثّر بشكل جوهريّ على مستوياته خلال المواسم الأخيرة.

بداية الموسم الحالي كانت مبشّرة للفريق بقيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا. فقد بدأ الـ"بلوز" بقوّة، وتنافس بجديّة على صدارة الدوري الإنكليزي، واستقرّ ترتيبه بين المركزين الثاني والثالث خلف المتصدر ليفربول. لكن هذا الأداء الواعد لم يدم طويلاً، إذ بدأ الفريق يخسر بريقه بالتدريج مع مرور مراحل البطولة.

في النهاية، وجد تشيلسي نفسه خارج المراكز المؤهلة إلى دوري أبطال أوروبا، وهو يكافح للحاق بالمراكز المؤهلة إلى البطولات القارية. سلسلة من النتائج السلبية امتدّت لعشر مراحل كانت كفيلة بالتراجع الكبير، مما جعل ماريسكا عرضة للانتقادات الحادة وفتح الباب أمام مطالبات بإقالته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

فهل المشكلة تكمن فعلاً في المدرب فقط أم أنّ الأزمة أعمق من ذلك؟

يبدو واضحاً أنّ ما يعانيه تشيلسي أعمق من مجرّد أخطاء فنية. فماريسكا يُنتقد بسبب ضعف قراءته للمباريات، ولعدم قدرته على إجراء تغييرات تكتيكية مؤثرة خلال اللقاءات، فضلاً عن عوامل أخرى عدّة تلقي بظلالها على وضع الفريق، وتبدو الأزمة متجذرة في داخل بنية النادي نفسها.

إدارة النادي تبدو عاجزة عن اتخاذ القرارات الصحيحة لبناء فريق قادر على مقارعة الكبار. على الرغم من إنفاق تشيلسي مبالغ طائلة في سوق الانتقالات خلال السنوات الأخيرة، حيث يُعد النادي الأكثر إنفاقاً بين الأندية الأوروبية، فإنّ الصفقات الكثيرة لم تُترجم إلى نتائج حقيقية على أرض الملعب.

وصل إنفاق النادي أخيراً إلى نحو مليار ونصف المليار جنيه استرليني، لكنّ اللاعبين المنضمّين لم يظهروا الجودة المطلوبة لتحمّل عبء المنافسة باسم العملاق اللندنيّ.

الوضع الحالي يعكس جوهر المشكلة: فريق مليء باللاعبين الذين يلعبون فقط من أجل المال من دون تقديم الأداء المناسب الذي يُلبّي طموحات الجماهير. وفي نهاية المطاف، قد يكون المدرب "مظلوماً" في ظل سلسلة طويلة من القرارات والإخفاقات المتراكمة.

الضحية الكبرى تتمثّل بالجمهور، الذين يرون فريقهم يعاني في الدوري الإنكليزي ويتراجع إلى مراكز لا تليق بتاريخه وهيبته. ورغم أنّ الفريق يسير بخطى ثابتة في دوري المؤتمر الأوروبي وهو المرشح الأوفر حظاً للتتويج بالبطولة، فإنّ هذا لا يعوّض خيبة الأمل المحلية إذا ما استمرّ الوضع على حاله.

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 11/12/2025 1:48:00 AM
الشرع يتحدث عن الإرهاب، الأقليات، والتحالفات الدولية في أول مقابلة مع الصحافة الأميركية
المشرق-العربي 11/12/2025 7:35:00 AM
القطعات تفرغت بعد إغلاق صناديق الاقتراع لحماية المراكز والمخازن ونقل عصا الذاكرة وصناديق الاقتراع والمواد الانتخابية
المشرق-العربي 11/12/2025 3:00:00 PM
أظهرت النتائج الأولية غير الرسمية تقدّم ائتلاف "الإعمار والتنمية"، بزعامة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في عدد من المحافظات
اسرائيليات 11/12/2025 12:35:00 AM
سُلّطت الأضواء في تل أبيب على "الكابتن إيلا"، باعتبارها المرشحة الأبرز لخلافة أفيخاي أدرعي في المنصب الذي شغله منذ أكثر من عقدين.