دراسة تحذّر المبرمجين من الاعتماد على "ChatGPT": يخطئ بالإجابات

رغم الشعبية التي حظي بها بين عشية وضحاها لدى إطلاقه، لا يزال "شات جي بي تي" (ChatGPT) يزال يكافح من أجل التفوق في بعض المجالات، بما في ذلك المساعدة في أعمال البرمجة

المصدر: النهار العربي

دراسة تحذّر المبرمجين من الاعتماد على "ChatGPT": يخطئ بالإجابات

شعار "شات جي بي تي"

رغم الشعبية التي حظي بها بين عشية وضحاها لدى إطلاقه، لا يزال "شات جي بي تي" (ChatGPT) يزال يكافح من أجل التفوق في بعض المجالات، بما في ذلك المساعدة في أعمال البرمجة، حسبما زعمت دراسة جديدة.

نظرًا لكونه حلاً مثاليًا لمشكلات البرمجة، فقد استفاد بعض المطورين من مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل "Copilot" في "GitHub" لتسريع سير العمل، مما يوفر المزيد من الوقت للتركيز على العمل الإنتاجي، ومع ذلك، وجدت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة بوردو، أنّ أكثر من نصف (52 بالمئة) من الردود التي قدّمها "شات جي بي تي" خاطئة.

قام الباحثون بتحليل 517 سؤالاً من "Stack Overflow" وقارنوا إجابات "شات جي بي تي" بالاستجابات البشرية، ووجدوا أنّ أخطاء الذكاء الاصطناعي كانت كثيرة. في المجمل، كان أكثر من النصف (54 بالمئة) عبارة عن سوء فهم مرتبط بالمفاهيم، ونحو واحد من كل ثلاثة (36 بالمئة) كان عبارة عن عدم دقّة في الوقائع، وكان عدد مماثل (28 بالمئة) عبارة عن أخطاء منطقية في التعليمات البرمجية، و12 بالمئة كانت أخطاء في المصطلحات.

في تلك الورقة، تمّ انتقاد "شات جي بي تي" أيضًا لأنّه يُنتج استجابات طويلة ومعقّدة غير ضرورية، تحتوي على تفاصيل أكثر مما هو مطلوب، ما يؤدي إلى ارتباك محتمل وانحرافات. ومع ذلك، أظهر الاستطلاع على نطاق صغير جدًا، والذي شمل 12 مبرمجًا، أنّ الثلث يفضّل إجابات "شات جي بي تي" الواضحة والشبيهة بالكتب المدرسية، ما يسلّط الضوء على السهولة التي يمكن تضليل المبرمجين بها.

إنّ الآثار المترتبة على هذه النتائج مهمّة جدًا، لأنّ الأخطاء في البرمجة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى مشاكل أكبر في المراحل النهائية، ما يؤثر على أقسام أو مؤسسات متعددة.

يوضح معدّو الدراسة ما يلي: "نظرًا لأنّ "شات جي بي تي" ينتج عددًا كبيرًا من الإجابات غير الصحيحة، تؤكّد نتائجنا على ضرورة الحذر والوعي في ما يتعلق باستخدام إجابات "شات جي بي تي" في مهام البرمجة".

إلى جانب توخّي الحذر، يدعو الباحثون أيضًا إلى إجراء مزيد من الأبحاث لتحديد وتخفيف مثل هذه الأخطاء، بالإضافة إلى مزيد من الشفافية والتواصل حول عدم الدقّة المحتملة.