المصمّم السعودي محمد آشي في عرض هوت كوتور مستوحى من باريس القديمة (صور وفيديو)
ضمن أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس لخريف وشتاء 2025-2026، قدّم المصمّم السعودي العالمي محمد آشي مجموعة من التصاميم المبهرة، جمعت بين الترف الفرنسي واللمسة الشرقيّة التي ميّزت "آشي ستوديو" (Ashi Studio) منذ انطلاقتها.



ترف فرنسي بلمسة شرقيّة
بدت التصاميم التي استوحاها محمد آشي من الثقافات القديمة وأعمال المصوّرين المبدعين في باريس وكأنها تحتفي بالإغراء المقنّع والبذخ المتحفّظ من خلال مزيجٍ آسر من الكورسيهات الدقيقة التي تنحت القوام بأسلوب أنثوي جذاب مقرونة بتنانير غير متماثلة الطول، تبرز فيها تفاصيل كبيرة إما على شكل قطارٍ طويل منفوخ من الخلف أو مزيّن بأشكال فنيّة مبتكرة أو طبقات من الكشاكش.




أمّا الفساتين فجاء معظمها بقصّات تعانق الجسم وتنوّعت بين القصير والطويل، بعضها مع قطار طويل أو بتفصيل الكشاكش وأنسجة هدلة بطيّات عريضة، أو مشقوقة بشكل يكشف الساقين، أو بنمط حورية البحر.





كذلك، برزت في مجموعة الكوتور، السراويل الأنيقة بقصّات مريحة تمّ تنسيقها إمّا مع سترات ضخمة مبطّنة ومزخرفة، أو كورسيه مبتكر، أو سترة مفتوحة بدون كُمّيّن مميّزة بتوليفة فريدة وتطريز أنيق أعاد من خلاله محمد آشي صياغة الحلم الباريسي بلغته الخاصة، حيث لا تكون الأناقة مجرّد مظهر، بل تجربة تُحفر في الذاكرة.



أقمشة فاخرة وتفاصيل مميّزة
استخدم المصمّم السعودي المبدع، محمد آشي، أقمشة فاخرة ولعب بذكاء على تباين الخامات من المخمل والدانتيل، إلى الحرير والساتان، التول والشبك المحبوك ... وغيرها من الأنسجة التي أغنتها التطريزات اليدويّة الرائعة وتفاصيل الريش، والزخرفات الناتئة التي تمّ تنفيذها بمهارة حرفية عالية تحاكي لوحات فنيّة ناطقة. وقد تنوعّت الألوان في مجموعة "آشي ستوديو" (Ashi Studio) للخياطة الراقيّة بين الظلال الداكنة ومنها الأسود والبنّي بلون الشوكولاتة، وتلك الحالمة كالأبيض، البيج، العاجي. كذلك، برزت التأثيرات المعدنيّة من فضّي، وذهبي، وبرونزي فاتح، مقابل حضور خجول للون العنّابي.




بصمة لا تخطئها العين
كل قطعة في مجموعة "آشي ستوديو" (Ashi Studio) للأزياء الراقية والتي قدّمها ضمن أسبوع الموضة في باريس لخريف وشتاء 2025-2026، تشيد بمخيلة المصمّم المبدعة التي تجمع بين الأنوثة والتفاصيل النحتيّة للهندسة، النعومة والسلطة، الغموض والإغراء. إنها أزياء كوتور تحمل روح الشرق والغرب ليس فقط بقصّاتها وتقنيات تطريزاتها المعقّدة، بل بالرؤية التي تنقلها والهويّة والثقافة التي تجسّدها بكل تفصيل.





نبض