يوتيوب
انستغرام
نبض
ثريدز
لبنان بعدسة المصور رامي رزق: جمال خفي ومنظور مختلف (صور وفيديو)
شارك على
مسنجر
واتساب
بريد إلكتروني
الطباعة
شارك على
من منّا لا يحب توثيق اللحظات الجميلة التي يعيشها، أو لا يجد نفسه معجباً بالأماكن التي يزورها، فيسعى لالتقاط صور تبرز جمال تلك الأماكن؟ ومن منّا لا يسعى لمشاركة لقطات لبلده أو مدينته بعدسات مصوّرين محترفين ليعرض للعالم روعة ما يراه أو يشعر به؟
هذا تماماً ما دفع المصور اللبناني رامي رزق إلى بدء مسيرته في مجال التصوير، إذ كان هدفه أن يقدم لنا صوراً تلتقط جوهر لبنان، محاولاً تسليط الضوء على المناظر الطبيعية، والمواقع التاريخية، والثقافة الغنية لهذا البلد العريق.
ومن خلال عدسته، استطاع رزق أن يقدم صوراً تجسد لبنان في أبهى صورة، صوراً تحمل بين طياتها جمالاً نقياً يعكس تفاصيل لا يمكن أن تراها العين بسهولة.
في حديث خاص مع "النهار"، كشف المصور اللبناني سبب تركيزه على طبيعة لبنان في أعماله، قائلاً: "لبنان بلد جميل ومتعدد، ومع كل مرة نكتشف فيه شيئاً جديداً وأماكن وقصصاً جديدة. ولطالما أردت أن أظهر صورة جميلة عن هذا البلد، لأنه فعلاً مر بفترات صعبة من الحروب والأزمات. لكننا سئمنا من ذلك، لذا أريد أن يتعرف الناس على الجمال الحقيقي للبنان، بعيداً عن الصورة النمطية التي قد تعرضها وسائل الإعلام".
أما مصدر إلهام رزق في مجال التصوير فهو المكان الذي نشأ فيه، جزين، التي تمثل تنوعاً بيولوجياً وجغرافياً يعكس تنوع طبيعة لبنان، بحسب رزق. وهذا الجمال الطبيعي في جزين كان دائماً محفزاً أساسياً له، مما عزّز رغبته في تصوير ما يراه ومشاركته مع الآخرين لتقديم صورة مختلفة وأصيلة عن لبنان.
وعن تعزيز صورة لبنان كوجهة سياحية، يؤكد رزق أن من المهم أن نُدرك قوة الصورة في هذا السياق، خاصة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي. لذلك، يسعى إلى تمييز نفسه من خلال "تصوير أماكن جديدة أو عرض أماكن معروفة بمنظور مختلف، بهدف إيقاظ الفضول لدى الناس لزيارة هذه الأماكن".
اللبناني رامي رزق، الذي يستخدم "الدرون" لالتقاط لوحاته الفنية، أعطى مثالاً لصور التقطها، العام الماضي، لقلعة بعلبك من زاوية مختلفة وبأسلوب مبتكر، بعيداً عن الصور التقليدية المعروفة التي تُظهر عواميد القلعة و"معبد باخوس" فقط. وقال إن أسلوبه، الذي أظهر "عظمة القلعة وحجمها بطريقة غير مألوفة، قد أثار إعجاب الكثير من الناس حينها، وتحدّثت عنه العديد من المواقع الأجنبية".
وعند سؤاله عما إذا كان قد وثّق قلعة بعلبك الأثرية بعد الاستهداف الإسرائيلي في الحرب الأخيرة، عبّر رزق عن تمسّكه بالصورة الجمالية لهذه القلعة، لافتاً إلى أنّ مهمّته الأساسية هي "جذب الناس إلى المناطق السياحية الجميلة التي ابتعدوا عنها بداعي الخوف والأوضاع الأمنية الصعبة التي مرّت عليها".
واقترح المصور اللبناني "تجديد وتحديث مكتبة الصور في وزارة السياحة، التي مرّ عليها أكثر من 20 عاماً. وللأسف لم يُعطَ الموضوع الأهمية المطلوبة، إذ إن من الضروري أن توجد مكتبة صور محدثة للبنان، تُعرض للعالم من خلال الإعلام العالمي، وأيضاً للمقيمين في لبنان".
وأشار في هذا السياق إلى الجهود التي قامت بها مدينة دبي من خلال منح الفرصة للموهوبين فيها للتسويق للمدينة عبر أعمالهم، متابعاً القول إن "المملكة العربية السعودية تسير على نفس النهج، حيث تولي اهتماماً كبيراً للمواهب المحلية وتسهم في تعزيز صورة بلدها".
وذكر رزق أن أكثر صورة تعني له هي صورة الأرزة مع الشمس، التي تمثل الصمود والأمل في لبنان. أما أصعب الصور التي التقطها، فكانت تلك التي تم التقاطها بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020.
وعن استخدام البعض للذكاء الاصطناعي في هذا المجال، شدد رزق على أهمية أن يُفصح المصورون عن استخدامهم لهذه التقنية لتجنب خداع الجمهور، مؤكداً أنه لا بأس في التعديلات البسيطة مثل إزالة القمامة أو الأسلاك من الصور، لكن من الضروري استخدام هذه الأدوات بوضوح وبطريقة لا تُضلل المشاهد.
وعن مشاريعه الفنية المستقبلية، سيطلق المصور اللبناني كتاباً، يتضمن جميع أعماله عن لبنان، موجّهاً إلى جمهور عالميّ، مع طموح إلى تقديم صور جديدة تظهر جوانب غير مألوفة عن بلده.
العلامات الدالة
الأكثر قراءة
