ماجدة الرومي تصيغ الغرام أغنية... من قال إنّ للحبّ عمراً؟
كان لا بدّ لهذه الأغنية أن تُكتب، عاجلاً أم آجلاً... قبل 19 عاماً، أعلنت ماجدة الرومي اعتزال الغرام في مانيفيستو غنائي – تمثيلي قدّم صورة جديدة لسيّدة تسامت وتعالت في فضاء الكلمة واللحن. وبعد 19 عاماً، عادت بـ"قول يا قلبي" مغرمة، مشغوفة بحلاوة البدايات تصرخ باستسلام حلو وشيء من الفخر " أنا انهزمت، أنا استسلمت، رفعت الراية البيضا وعليّتا... أنا انغرمت!".
ليست ماجدة في الأغنية المصوّرة عاشقة منكسرة ولا متعالية على الحب، بل سيدة نفسها، تشرّع النوافذ لنسماته. بين نبض الكلمات وعمق اللحن، يولد فصل جديد، كأنه امتداد لماضٍ لم ينتهِ، أو ربما، بداية لحبّ لم يُكتب له أن يُمحى. ومن قال إنّ على المرأة متى ما تقدّمت في العمر أن تُغلق قلبها وترفض الحب؟ ومن قال إنّ للحب عمراً، وللعمر شروط؟
وكلمات ماجدة ليست كالكلمات. والأغنية التي كتبتها بنفسها رسالة وشهادة للحب الذي يأتي على حين غرة ولا بدّ لنا إلا أن نستسلم أمامه. والسيدة التي مشت طوال مسيرتها على خيط مشدود بين الرقي وخفة الظلّ غير متصابية في "الكليب"، والرجل الذي يشاركها البطولة بمثل سنّها، والصورة دافئة، تذكّرنا بدفء العلاقات البسيطة. والأغنية سجّلت عودة ماجدة الممثلة أمام كاميرا وسام سميرة، هي الخارجة من سينما يوسف شاهين، والتي أبدعت بشراكتها مع نادين لبكي (اعتزلت الغرام) وسعيد الماروق (الحب والوفاء).
وذات مرّة، قالت ماجدة إنّ الغرام لا تحدّه مرحلة عمريّة، وإنّه "طالما أنّ الإنسان إنسان فهو في حاجة إلى أحد يكمّله". وفي الأغنية دعوة صريحة لكلّ امرأة لتَقَبّل الحب متى أتى، وإن أتى "متأخّراً" في مفهوم المجتمع. وحلاوة "الكليب" في البساطة: امرأة مستقلّة، تعيش مع كلبين، تُعجب وتُغرم وتعترف بتبدّل الأحوال، والأهم أنّها لا تُخفي نضوج السنين بـ"فيلتر"، فتبدو عفوية، "مهضومة" ورصينة كما اعتدنا عليها.
نبض