التصعيد الإسرائيلي التدريجيّ... هل يُشعل الحرب؟

سياسة 15-01-2025 | 13:53

التصعيد الإسرائيلي التدريجيّ... هل يُشعل الحرب؟

السؤال المطروح الذي يردّده أكثر من معنيّ وعلى بيّنة من كل ما رافق وواكب القرار 1701، هل هذا الاتفاق واضح أم ضبابي ويكتنفه الغموض؟
التصعيد الإسرائيلي التدريجيّ... هل يُشعل الحرب؟
القوات الإسرائيلية في مستوطنة المطلّة (أ ف ب).
Smaller Bigger
تُبدي أكثر من جهة سياسية، إضافة إلى المحللين الاستراتيجيين والعسكريين، قلقهم ومخاوفهم من مغبة استمرار إسرائيل في عملياتها العسكرية وإطلاق المسيّرات، وبالتالي الخرق ما زال قائماً وتفاعل في الآونة الأخيرة، خصوصاً جرف المنازل في الجنوب وسوى ذلك.

 

والسؤال المطروح الذي يردده أكثر من معنيّ وعلى بيّنة من كل ما رافق وواكب القرار 1701، هل هذا الاتفاق واضح أم ضبابي ويكتنفه الغموض؟

 

توازياً، الجميع يترقبون أن يتم التكليف والتأليف لتواكب الحكومة العتيدة القرار 1701 وعملية الإعمار، لكن الأهم ترقب وانتظار وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المكتب البيضاوي، وعندها يُبنى على الشيء مقتضاه، ولا سيما أنه أكد أنه سيصل إلى البيت الأبيض وصفر حروب وتحديداً في لبنان، وقد وعد الجالية اللبنانية التي انتخبته في عدد من الولايات بهذا المعطى.

 

في السياق، وأمام هذه الوقائع والمخاوف والهواجس التي تعتري اللبنانيين من إمكانية عودة الحرب ولو بشكل تدريجي، فالجميع يتساءلون عن جدوى القرار 1701 وعدم تفسيره كما يجب.

 

السفير اللبناني السابق في واشنطن رياض طبارة يقول لـــ"النهار"، إنه يُفاجأ بما يحصل، ويرى أن القرار 1701 أو الاتفاق الذي أقر أخيراً من خلال الموفد الأميركي آموس هوكشتاين ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يفاوض عن "حزب الله" يكتنفه الغموض وليس ثمة ما يشي بأن الأمور واضحة، بل هناك تساؤلات عديدة حيال ما يجري، دون إغفال أن المسؤولين الإسرائيليين، أشاروا الى أنهم قادرون على التحرك، وبالتالي هذا الاتفاق لا يعفي من قيامهم بضرب قواعد "حزب الله" والمنصات الصاروخية وأيّ تحرك أو أهداف يشاهدونها، إضافة إلى أنه يسمح بالاغتيالات، هذا ما قاله هاليفي ويقوله كبار المسؤولين في الكيان الصهيوني، يضاف إلى ذلك، يتابع طبارة، أن لجنة المراقبة لم تضع خطة عمل لديها على غرار ما حصل في اللجنة القديمة أو بعد حرب عناقيد الغضب، إذ حصلت خمس عشرة جلسة مفاوضات وكانت هناك خريطة طريق، وبالتالي أي خرق كان يحدث تجتمع اللجنة على الفور، والمتابعة حثيثة على مدار الساعة، بمعنى أن الأمور كانت ممسوكة من اللجنة التي شكلت حينذاك، فالمتابعة جرت يومها على أعلى المستويات دون أن يعطي إسرائيل أي ذريعة، بل فور أي اعتداء أو خرق بسيط كانت اللجنة تلتئم وتضع الأمور في نصابها.

 

ويردف طبارة: هل هذا الاتفاق يتيح لإسرائيل ضرب أهداف ومنصات الصواريخ لـ"حزب الله"، وأي موقع يرونه مناسباً لهم؟ وهل يسمح لهم بالاستمرار في مسلسل الاغتيالات؟ فهذا ما نسأل عنه، وتحديداً اللجنة التي لم تضع حداً لكل ما يجري، إذ لا شيء واضحاً حتى الساعة إزاء المسائل المطروحة على بساط البحث، وبالتالي إسرائيل تستغل الدعم الأميركي المطلق لها، لكن في المقابل نترقب وننتظر عندما يتسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب السلطة، ماذا سيفعل حينها قبل أن تستكمل إسرائيل المخطط الجهنمي، أي إنهم يسعون إلى تطمين المستوطنين على الحدود الشمالية، وهذا أمر خطير عندما تُدمّر القرى وتُعزل بالكامل، ويجب أن تتابعه اللجنة المذكورة.

 

ويخلص طبارة قائلاً: من خلال معلوماتي ومعطياتي والاتصالات التي أقوم بها، أعتقد أن ترامب انتقد سياسة بايدن، حيث في عهده حصلت حروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا، وكان على وشك أن يشعل حرباً في الصين، من هنا، ترامب يريد سلاماً شاملاً، وهو مضطر إلى ذلك على اعتبار أن حملاته الانتخابية تركزت على هذه الأهداف، وأعتقد أنه سيسعى ليكون رجل سلام، وبالتالي لبنان سينال حيزاً مهماً من الإدارة الأميركية، من أجل إحلال الأمن والاستقرار لا في الجنوب فحسب، بل في كل لبنان، إذ قلب لبنان في هذه المرحلة مستقر لكن في الجنوب ما زالت الأمور في غاية الخطورة .

-      

الأكثر قراءة

تركيا 11/16/2025 6:11:00 AM
كان أفراد العائلة أصيبوا بتوعّك الأربعاء بعد تناولهم أطعمة من باعة متجوّلين
سياسة 11/16/2025 2:18:00 PM
حنكش: لضبط كل السلاح خارج الشرعية وخصوصاً مع رواسب الميليشيات المسلحة في المتن وكل لبنان
سياسة 11/16/2025 5:01:00 PM
تجاوز عدد المقترعين عند الإقفال 4700 ناخب
سياسة 11/16/2025 7:55:00 PM
يتمتع مرتينوس بخبرة تزيد عن 25 عاماً في ممارسة المحاماة، وقد شغل عدة مناصب داخل نقابة المحامين في بيروت قبل ترشحه للنقابة