رئيس الوزراء اليوناني التقى بري وميقاتي وزار مطرانية بيروت: ندعم الجيش اللبناني والجهود لسلام مستدام (صور)
أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسو تاكيس، عن سعادته بالزيارة، مشيراً الى البحث "في العلاقات المشتركة والتعاون بين بلدينا وإمكانات عقد اتفاقات اقتصادية وتجارية".
الصور بعدسة الزميل نبيل إسماعيل:

ولفت إلى أنهما "تطرقا إلى الوضع السياسي في لبنان وبحثا في اتفاق وقف النار، وشددا على تطبيق بنوده والتنفيذ الكامل للقرار 1701، كما أكدنا على الدور المهم للجيش اللبناني".
وأشار إلى أن "رئيس وزراء اليونان أبدى استعداد بلاده لدعم الجيش، وطلبت منه إفادة لبنان بالخبرات الاقتصادية وخطط التعافي المالي، ونعول على جهود اليونان الصادقة لدعم لبنان في كل المجالات".

رئيس الوزراء اليوناني
من جهته، أكد رئيس الوزراء اليوناني أن "اليونان تتشارك مع لبنان صداقة قوية"، آملاً في "انتخاب رئيس جديد للبنان ونؤكد للشعب اللبناني أن بلادنا تقف إلى جانبه". وأكد أن "لبنان في قلبنا، ووقف النار مع إسرائيل وفّر أول نظرة أمل منذ مدة طويلة وجهود الوساطة التي قادتها أميركا وفرنسا جديرة بالتقدير".
وأشار إلى أن "بلدنا والمجتمع الدولي يقومان بكل ما يلزم لتثبيت وقف النار وتنفيذ القرار 1701 الذي يحفظ السيادة اللبنانية"، لافتاً إلى أننا "نعلم كم صمد لبنان خلال الحرب، ونحن نؤكد على هذا الصمود ويجب بالتأكيد تثبيت الروابط التاريخية بيننا وبين لبنان الذي نتمنى له الازدهار".

وأضاف "إنني أشعر بأمل كبير بأن القادة اللبنانيين سينتهزون الفرصة ويعملون معاً من أجل بلد مزدهر، ونحن ندعم كل الجهود لسلام مُستدام". وشدد على "كل الدعم للجيش اللبناني الذي يتحمل مسؤولية كبرى في تنفيذ اتفاق وقف النار وتنفيذ القرار 1701، كما أننا ندعم عمل قوات "اليونيفيل" التي نشارك فيها". ولفت إلى "أن بلدنا مر بأزمة مالية مماثلة لتلك التي مر بها لبنان، ونؤكد أن قوة بلدكم هي في التنوع والوقوف مجدداً رغم الظروف الصعبة. واليونان ستبقى شريكاً أساسياً لكم".

ورحّب بـ"سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد"، معتبراً أن "العملية السياسية في سوريا يجب أن تشمل المجموعات كافة هناك وتعالج كل الفوارق والانقسامات لأن الشعب السوري عانى كثيراً ونأمل أن يسمح الاستقرار المستقبلي بعودة النازحين إلى بلدهم".
في عين التينة
كما التقى رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسو تاكيس والوفد المرافق، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رئيس مجلس النواب نبيه بري.
الصور بعدسة الزميل حسن عسل:



في مطرانية بيروت
إلى ذلك، زار رئيس وزراء اليونان أيضاً دار مطرانية بيروت للروم الارثوذكس في الأشرفية، يرافقه وزير الخارجية Georgios Gerapetritis، رئيس الأركان الجنرال Dimitrios Choupis، مدير المكتب الدبلوماسي لرئيس الوزراء Ioannis Miltiadis، سفيرة اليونان Despina Koukoulopoulou، مستشار الأمن القومي Dr. Athanasios Ntokos ومديرة التخطيط الاستراتيجي الدولي Aristotelia Peloni.
وكان في استقباله البطريرك يوحنا العاشر ومتروبوليت بيروت المطران الياس عوده محاطان بالأرشمندريت جورج يعقوب رئيس دير البلمند، الأرشمندريت جاك خليل رئيس معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند مع كهنة أبرشية بيروت.
بعد الزيارة قال يوحنا العاشر: "نحن في مطرانية بيروت، وقد قمنا مع أخينا العزيز سيدنا الياس متروبوليت بيروت باستقبال رئيس الحكومة اليونانية السيد كرياكوس ميتسوتاكس مع الوفد المرافق له وهو آت إلى زيارة للبنان بموجب برنامج يلتقي فيه مع مسؤولين من أجل الوضع القائم في لبنان".
أضاف :"هذه الزيارة، كما أعرب السيد ميتسوتاكس تأتي نتيجة اهتمام اليونان حكومة ودولة وشعباً وكنيسة بموضوع لبنان وبالمساعدة على الإستقرار وتثبيت الأمان الحاصل حالياً فيه، ومن أجل دعم انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وبالتالي انتظام كل العمل الدستوري والمؤسسات الدستورية حتى يعيش اللبناني بكرامته".
وتابع :"تكلم أيضا رئيس الحكومة اليوناني عن الوضع في سوريا بعد تعيين حكومة جديدة، وكانت رسالتنا للسيد ميتسوتاكس أن تساعد اليونان كدولة على الاستقرار في هذه المنطقة، في كل منطقة الشرق الأوسط، أن تعمل للسلام والأمان والاستقرار، وذكرنا لهم هذا التعبير المهم "دعوا شعبنا يعيش بكرامته في سوريا، في لبنان ولا ننسى غزة وفلسطين وكل هذه المنطقة.
ذكرناه بضرورة رفع العقوبات، هذا موضوع أساسي ومهم جداً وقد أبدى كل استعداد للمساعدة. تمنينا له زيارة موفقة للبنان وإن شاء الله تكون لقاءاته واجتماعاته ناجحة وبما يتناسب مع حلم الشعب اللبناني والشعب السوري وشعبنا في كل هذه المنطقة. أكدنا لرئيس الحكومة أننا نحن هنا كلبنانيين وكسوريين وأننا كمسيحيين عنصر أساسي منذ البدء، منذ أن وجدت هذه الديار وهذه البلاد، لسنا ضيوفا ولسنا أولاد البارحة في هذه الديار".
واستطرد: "وفي هذه المناسبة، أتوجه إلى شعبنا المسيحي بشكل خاص وأقول له لا تخافوا، هذه بلادنا ونحن على أطيب العلاقات مع كل أطياف وأبناء هذه الديار حصوصاً في هذه المنطقة، في سوريا وفي لبنان. نحن باقون ومستمرون وننظر إلى الأمام وإن شاء الله نتمكن سوية من بناء بلادنا من جديد إن في لبنان لكي تسير الأمور على ما يرام وما نشتهي بانتخاب سريع للرئيس ومن ثم أن تعمل كل المؤسسات الدستورية بالشكل اللازم، أو في سوريا أن تتم العملية بشكل سلمي وأن يعم الاستقرار والأمان ويكون المستقبل الأفضل للشعب السوري أيضا. ليحم الرب الجميع وليطل بعمركم".
نبض