أكبر عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا بوساطة إماراتية... والإعلان عن "هدنة عيد الفصح"
أعلنت وزيارة الدفاع الروسية عن إتمام صفقة تبادل أسرى بين أوكرانيا وروسيا بوساطة إماراتية شملت 538 أسيرا من الجانبين، وتعد الأكبر منذ اندلاع الحرب بين الجانبين قبل أكثر من 3 سنوات.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت هدنة في النزاع الدائر "بمناسبة عيد الفصح" تبدأ مساء اليوم السبت وتستمر حتى منتصف ليل الأحد.
وفي وقت لاحق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن رئيس هيئة الأركان العامة بالجيش أبلغه بأن نيران المدفعية الروسية لم تهدأ رغم إعلان الكرملين وقف إطلاق النار في عيد القيامة.
وأشار عبر منصة إكس إلى أن روسيا رفضت الشهر الماضي وقفا كاملا لإطلاق النار لمدة 30 يوما اقترحته الولايات المتحدة، وقال إنه إذا وافقت موسكو على "الانخراط الفعلي في صيغة هدوء تام وغير مشروط، فإن أوكرانيا ستتصرف وفقا لذلك، على غرار أفعال روسيا".
وكتب زيلينسكي: "إذا صمد وقف كامل لإطلاق النار، فإن أوكرانيا تقترح تمديده إلى ما بعد عيد القيامة في 20 أبريل".
ويأتي وقف إطلاق النار القصير الأمد الذي أعلنته روسيا، في حين يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا على كل من موسكو وكييف للقبول بهدنة، مع عدم تمكّنه من انتزاع أي تنازلات كبرى من الكرملين.
وقال بوتين في تصريحات متلفزة خلال مخاطبته رئيس الأركان فاليري غيراسيموف: "اليوم من الساعة 18,00 (15,00 ت غ) وحتى منتصف ليل الأحد (21,00 ت غ)، يعلن الجانب الروسي هدنة بمناسبة عيد الفصح".
ويحتفل المسيحيون بالفصح الأحد.
وقال بوتين إن قرار روسيا المضي قدما بالهدنة "مبنية على أساس أن الجانب الأوكراني سيحذو حذونا، ويجب على قواتنا أن تكون مستعدة لمقاومة خروق محتملة للهدنة واستفزازات من جانب العدو، واي أعمال عدوانية".
ولفت إلى أن غيراسيموف أبلغه بأن أوكرانيا "خرقت أكثر من مئة مرة اتفاقا بعدم توجيه ضربات إلى منشآت للطاقة".
وكانت روسيا أعلنت الجمعة أن الأمر بعدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية الذي دخل حيّز التنفيذ في آذار/مارس لمدة 30 يوما، "انتهت صلاحيته" بعد تبادل الجانبين الاتهامات بخرق اتفاق مبدئي لم يتم إبرامه رسميا.
وقال بوتين إن الهدنة المعلنة السبت ستبيّن "مدى صدقية استعداد نظام كييف ورغبته وقدرته على الالتزام باتفاقات والانخراط في محادثات للسلام".
وباءت بالفشل محاولات سابقة لوقف إطلاق النار بمناسبة عيد الفصح في نيسان/أبريل 2022 وعيد الميلاد في كانون الثاني/يناير 2023 إذ تعذّر التوصّل إلى اتفاق بين الجانبين.
وكان زيلينسكي قال في منشور سابق على منصّة إكس اليوم: "بالنسبة إلى محاولة بوتين الجديدة للعب بأرواح البشر، ففي هذه اللحظة تدوي صفارات الإنذار للتحذير من غارات جوية في كل أنحاء أوكرانيا". وتابع الرئيس الأوكراني "يبيّن (هجوم) مسيّرات شاهد في أجوائنا الموقف الحقيقي لبوتين تجاه عيد الفصح والأرواح البشرية"، من دون أن يعلن موقفه بشأن الالتزام بالهدنة المقترحة.

من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن روسيا وأوكرانيا أجرتا اليوم بوساطة إماراتية عملية تبادل لأسرى الحرب أعاد بموجبها كل طرف أكثر من 240 سجينا.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية على شبكة للتواصل الاجتماعي أنه "في 19 نيسان/أبريل... أعيد 246 جنديا روسيا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف. في المقابل تم تسليم 246 أسير حرب أوكرانيين. وكبادرة حسن نية، تم أيضا تسليم 31 أسير حرب جرحى مقابل 15 من أسرى الحرب الروس الجرحى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة".
وهذه الوساطة ال14 تقوم بها الامارات في هذا النزاع.
نبض