ترامب: ثقتنا قلّت بشأن إبرام اتفاق مع إيران... طهران: سنهاجم القواعد الأميركية في هذه الحالة
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة أذيعت اليوم الأربعاء، أن ثقته تراجعت في أن إيران ستوافق على وقف تخصيب اليورانيوم في إطار اتفاق نووي مع الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال في بودكاست (بود فورس وان) يوم الاثنين عمَّا إذا كان يعتقد أنه يستطيع إقناع إيران بالموافقة على التخلي عن برنامجها النووي، قال ترامب: "لا أعرف، كنت أعتقد ذلك بالفعل، تتراجع ثقتي في ذلك شيئا فشيئا".
يسعى ترامب إلى إبرام اتفاق نووي جديد يضع قيوداً على الأنشطة النووية الإيرانية، وهدد طهران بالقصف إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وقال للصحافيين في البيت الأبيض يوم الاثنين إنَّه ناقش الملف الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف أن المحادثات مع الإيرانيين "صعبة".
وخلال المقابلة، قال ترامب إنَّ الإيرانيين يستخدمون أساليب المماطلة على ما يبدو.
وأضاف: "تراجعت ثقتي الآن عمَّا كانت عليه قبل شهرين. حدث لهم شيء ما... وثقتي في إمكانية التوصل إلى اتفاق تراجعت كثيراً".
وأكد ترامب أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، سواء تم التوصل إلى اتفاق أم لا.
وقال: "لكن سيكون من الأفضل القيام بذلك دون حرب، دون سقوط قتلى، سيكون ذلك أفضل كثيراً... لا أعتقد أنني أرى نفس مستوى الحماس لديهم للتوصل إلى اتفاق".

ضربة إيرانية؟
يأتي ذلك، في وقت قال فيه وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده إنَّه إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مع الولايات المتحدة فإن إيران ستضرب القواعد الأميركية في المنطقة، وذلك قبل أيام من الجولة السادسة المقررة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة.
وأضاف نصير زاده في مؤتمر صحافي: "بعض المسؤولين على الجانب الآخر يهددون بعمل عسكري إذا لم تؤت المفاوضات ثمارها. إذا فرض علينا الصراع... فجميع القواعد الأمريكية في نطاقنا وسنستهدفها بقوة في الدول المضيفة".
وهدد ترامب إيران مراراً بقصفها إذا لم تتوصل إلى اتفاق نووي جديد.
ومن المقرر أن تعقد الجولة المقبلة من المحادثات قريباً، وذكر ترامب أن المفاوضات ستعقد غداً الخميس، بينما تقول طهران إنَّها ستعقد يوم الأحد في سلطنة عمان.
ومن المتوقع أن تقدم إيران مقترحاً مضاداً لعرض أميركي سابق لاتفاق نووي رفضته طهران. وقال ترامب أمس الثلاثاء إنَّ إيران أصبحت "أكثر عدوانية" في المحادثات النووية.
وهناك خلاف بين طهران وواشنطن على مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، وهو ما تعتبره القوى الغربية سبيلاً محتملاً لتطوير سلاح نووي. وتصر إيران على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
هل يتم التوصل إلى اتفاق؟
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة "إكس": "مع استئناف المحادثات يوم الأحد، يتضح أن التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني بات ممكناً، ويمكن التوصل إليه سريعا".
ويشكل برنامج الصواريخ الإيراني نقطة خلاف أخرى في المحادثات. وتعد الصواريخ الباليستية جزءاً مهماً من ترسانة إيران.
وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في شباط/ فبراير الماضي إنَّ على إيران مواصلة تطوير قدرات جيشها، بما في ذلك الصواريخ.
نبض