روبيو: قلقون من عدم الاستقرار في تركيا... ماذا كشف عن العلاقة مع روسيا؟
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس أنّه من السابق لأوانه التفكير بإجراء محادثات رفيعة المستوى مع روسيا في حين لا تزال بلاده تقيّم طريقة تعامل الكرملين مع جهودها لوقف الحرب في أوكرانيا.
وقال الوزير الأميركي للصحافيين "أعتقد أنّ هناك حاجة إلى إحراز المزيد من التقدّم على المستوى الفنّي" قبل التفكير بالانتقال إلى المرحلة التالية.
وأضاف للصحافيين على متن الطائرة التي عادت به من سورينام إلى الولايات المتّحدة في ختام جولة في منطقة البحر الكاريبي "هناك الكثير من العمل الذي يتعيّن القيام به مع الجانبين، وبخاصة مع الجانب الروسي".
ورفض روبيو إعطااء أيّ جدول زمني، مؤكدا أنّ "الأمر ليس بيدنا".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعهّد خلال حملته الانتخابية وقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا "في غضون 24 ساعة" من عودته إلى البيت الأبيض، لكنّ إدارته التي استأنفت الاتصالات مع موسكو تعاني حالياً للتوصّل لوقف لإطلاق النار بين الروس والأوكرانيين.
وقال ترامب مراراً إنّه مستعدّ للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين وقد تحادثا سويا عبر الهاتف.
تركيا
وعبّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن قلقه بشأن "عدم الاستقرار" في تركيا حيث تواصل السلطات قمع احتجاجات تنظّمها المعارضة، مؤكّداً في الوقت نفسه رغبة بلاده بالعمل مع الرئيس رجب طيب إردوغان بشأن سوريا وأماكن أخرى غيرها.
وقال روبيو للصحافيين أثناء عودته جوّاً من سورينام إلى ميامي بولاية فلوريدا "نحن نراقب الوضع. لقد أعربنا عن قلقنا. لا نريد أن نرى حالة عدم استقرار مماثلة في حكم أيّ دولة حليفة لنا بهذا القدر".
وكان روبيو قال الثلاثاء خلال استقباله نظيره التركي هاكان فيدان في واشنطن إنّه عبّر عن "قلقه" إزاء التوقيفات والتظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها تركيا منذ أسبوع.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنّ الوزيرين بحثا في اجتماعهما شؤونا تتّصل خصوصا بالتعاون الأمني والتجاري بين بلديهما.
وأضافت أنّ روبيو "أعرب عن قلقه بشأن التوقيفات والاحتجاجات الأخيرة في تركيا".
وتتواصل الاحتجاجات في تركيا حيث أوقفت السلطات أكثر من 1400 متظاهر منذ بدأ قبل حوالى أسبوع تحرّك واسع تنديداً باعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أبرز خصم لإردوغان.
ودعا زعيم حزب الشعب الجمهوري، القوة الرئيسية في المعارضة، إلى تظاهرة حاشدة في إسطنبول السبت دعماً لإمام أوغلو.

السودان
إلى ذلك، لفت وزير الخارجية الأميركي إلى أنّ الولايات المتحدة ستسعى لبذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في السودان حيث تجدّدت أعمال العنف ولاسيّما في العاصمة الخرطوم.
وقال الوزير الأميركي إنّه "منخرط" في الشأن السوداني، مشيراً إلى أنّه ناقش هذه المسألة في الأيام الأخيرة مع أطراف دولية، من بينهم الرئيس الكيني وليام روتو ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
وأدلى الوزير بتصريحه هذا للصحافيين الذين رافقوه في رحلة العودة إلى الولايات المتحدة بعد جولة في منطقة البحر الكاريبي.
وشدّد وزير الخارجية الأميركي على أهمية الحلول الدبلوماسية في الملف السوداني.
وقال "نحن قلقون للغاية من أن نعود إلى ما كنّا عليه قبل عقد من الزمن أو أقلّ".
وأضاف "لا نريد أن نرى ذلك. من هنا فإنّنا نحاول فهم الوضع والتواصل مع شركائنا، ونستشيرهم حول ما ينبغي فعله".
وكان أنتوني بلينكن، سلف روبيو على رأس وزارة الخارجية، بذل قصارى جهده للتوسّط لإنهاء الحرب التي اندلعت قبل نحو عامين في السودان بسبب نزاع على السلطة بين قائد الجيش ونائبه السابق.
وأتت تصريحات روبيو بعيد تعهّد قوات الدعم السريع عدم "الاستسلام" غداة استعادة الجيش السوداني سيطرته على وسط الخرطوم بصورة كاملة تقريبا، مشيرة إلى أنها أعادت تموضع قواتها.
ومن القصر الرئاسي الأربعاء، أعلن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان الذي يحارب منذ نيسان/أبريل 2023 نائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو أنّ "الخرطوم حرة وانتهى الأمر".
وأدّت الحرب المستعرة منذ عامين إلى مقتل عشرات آلاف السودانيين وتشريد أكثر من 12 مليوناً آخرين، وتسبّبت بأكبر أزمة نزوح وجوع في العالم، وفق الأمم المتحدة.
إقرأ أيضاً:
نبض