نددت عائلة رهينة إسرائيلي محتجز في قطاع غزة منذ العام 2023، باستخدامه من قبل حماس في حملة "دعائية"، وذلك بعدما نشرت الحركة مقطع فيديو له لليوم الثاني توالياً.

وقالت عائلة أفيتار دافيد البالغ 24 عاماً: "نحن مجبرون على أن نشاهد ابننا وأخينا الحبيب أفيتار ديفيد وهو يموت جوعاً عمداً وباستهتار في أنفاق حماس في غزة. هيكل عظمي حي، مدفون حياً".

وقد أثار نشر حركة الجهاد الإسلامي، ثم حماس، منذ الخميس مقاطع فيديو لرهينتين أحدهما أفيتار دافيد، ضجة في إسرائيل وأعاد إحياء النقاش حول الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق تفاوضي مع حماس في أسرع وقت ممكن لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن.

ونشرت حماس السبت نسخة أطول تمتد حوالى خمس دقائق من مقطع فيديو أفيتار نفسه الذي يظهر فيه الشاب نحيلا جدا ويقف بصعوبة، في نفق بقطاع غزة. وقارن الفيديو مجدداً وضع الرهينة بالوضع الإنساني المتردي في غزة، وأكد مستعملا صورة ساعة رملية، ضرورة إيجاد حل في أسرع وقت ممكن إذا أرادت إسرائيل إنقاذ حياة الرهائن.

 

من فيديو القسام (إكس).

 

اقرأ أيضاً: كتائب القسام تنشر شريط فيديو لرهينة إسرائيلي في قطاع غزة

 

وفي بيانها الصادر السبت والذي سمحت فيه لوسائل الإعلام الإسرائيلية ببث المشاهد، قالت عائلة دافيد إنَّ "ابنها لم يتبق له سوى بضعة أيام للعيش في حالته الحالية".

وأضافت: "حماس تستخدم ابننا كتجربة حيّة في حملة تجويع دنيئة. التجويع المتعمد لابننا كجزء من حملة دعائية، هو من أفظع الأفعال التي شهدها العالم".

وتابعت العائلة "إن التجويع المتعمد والتعذيب والإساءة التي تعرض لها أفيتار لأغراض دعائية تنتهك أبسط المعايير الإنسانية والأخلاق الإنسانية الأساسية. لا حدود للحزن والقسوة التي نتحملها".

وناشدت العائلة "حكومة إسرائيل، وشعب إسرائيل، ودول العالم، ورئيس الولايات المتحدة، بذل كل ما في وسعهم لإنقاذ أفيتار من الموت، وضمان حصوله، بكل الوسائل اللازمة، على الغذاء والرعاية الطبية العاجلة"، قائلة "تحركوا بسرعة وحزم لإنقاذه نحن نعاني ونبكي".

من بين 251 شخصاً خطفوا خلال هجوم حماس على إسرائيل الذي أشعل فتيل الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لا يزال 49 شخصاً في قطاع غزة، وقد أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أو وفاة 27 منهم.