مسؤول إيراني يلتقي غروسي اليوم في جنيف... طهران: سنرد على رسالة ترامب بعد التدقيق الكامل
أعلنت إيران الاثنين أن الرسالة التي تلقتها من الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي دعا لإبرام اتفاق نووي مع الجمهورية الإسلامية، هي انعكاس لتصريحاته العلنية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحافي في طهران إن "فحوى الرسالة غير بعيد جدا عن تصريحات ترامب العلنية وهو تكرار لبعض النقاط الرئيسية".
وأضاف: "سيتم تقديم ردّنا عبر القنوات المناسبة فور استكمال التقييم".
وسلّم الدبلوماسي الإماراتي أنور قرقاش الرسالة الموجّهة من ترامب إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، إلى طهران الأربعاء الماضي.
وفي اليوم ذاته، استبعد خامنئي عقد محادثات مع الولايات المتحدة.
اقرأ أيضا: عبر أنور قرقاش... إيران تتلقّى رسالة ترامب
وأفاد بأن المفاوضات المقترحة "لن تؤدي إلى رفع العقوبات"، بل ستتسبب بـ"تشديدها".
وفرض ترامب الذي عاد إلى البيت الأبيض لولاية ثانية في كانون الثاني/يناير مجددا سياسته للعقوبات القائمة على "الضغوط القصوى" ضد إيران، في استكمال لنهجه في ولايته الأولى.
تهدف هذه المقاربة الأميركية إلى منع إيران من امتلاك قنبلة ذرية، وهو أمر تنفي الجمهورية الإسلامية سعيها إليه.
اقرأ أيضا: خامنئي: دعوة ترامب خداع وسنرد على التهديدات
لقاء في جنيف
من جهة ثانية، يجتمع نائب وزير الخارجية الإيراني كاظم غريب آبادي مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي في مقر الوكالة في فيينا الاثنين، بحسب ما أفادت وزارة الخارجية.
وقال بقائي إن الاجتماع هو "جزء من انخراطنا المتواصل مع الوكالة" التابعة للأمم المتحدة.
ويأتي اجتماع الإثنين بعد مشاركة غريب آبادي في مباحثات بشأن برنامج طهران النووي مع نظيريه الروسي والصيني في بكين الجمعة.
وشدد بقائي على أنه "مع تزايد التهديدات ضد البرنامج النووي الإيراني السلمي، من الطبيعي بالنسبة إلينا أن نكثف المشاورات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وكشف ترامب في السابع من آذار/مارس، أنه بعث برسالة الى القيادة في الجمهورية الإسلامية، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي، أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
ويثير البرنامج النووي الإيراني خشية الدول الغربية التي يتهم بعضها طهران بالسعي الى تطوير سلاح ذري، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية على الدوام.
وأبرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقا في العام 2015، أتاح فرض قيود على برنامجها النووي وضمان سلميته، في مقابل رفع عقوبات اقتصادية. لكن الولايات المتحدة انسحبت أحاديا منه في العام 2018 خلال الولاية الأولى لترامب، وأعادت فرض عقوبات صارمة على طهران.
وأجرت إيران والدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا)، جولات مباحثات عدة خلال الأشهر الماضية بشأن الاتفاق الذي لم تثمر محاولات إحيائه المتكررة.
نبض