عراقجي يلتقي لافروف: نستبعد إجراء مفاوضات مباشرة مع واشنطن بشأن الملف النووي
استبعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، احتمال إجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي.
وقال أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف: "لن تكون هناك إمكانية لإجراء مفاوضات مباشرة بيننا وبين الولايات المتحدة بشأن الملف النووي طالما أن سياسة الضغوط القصوى مفروضة بهذه الطريقة" على إيران، في إشارة إلى نهج الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتشدد حيالها.
من جهته، قال لافروف خلال زيارة لإيران إنَّ موسكو على يقين من أن التدابير الدبلوماسية لا تزال مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بحل المشكلات المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني.
إلى ذلك، أشار إلى أن موافقة مجلس الأمن الدولي على قرار يتخذ موقفاً محايداً إزاء الصراع في أوكرانيا يظهر أن أسباب الحرب باتت مفهومة على نحو أفضل.
وشهدت العلاقات بين روسيا وإيران تقارباً في السنوات القليلة الماضية، إذ تدعم طهران موسكو في حملتها العسكرية في أوكرانيا.
وانهار الاتفاق النووي المعروف رسمياً بـ"خطة العمل الشاملة المشتركة"، بعد انسحاب واشنطن منه عام 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي عاد إلى منصبه في كانون الثاني/ يناير.
وبعد عودته إلى البيت الأبيض، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" بفرض عقوبات على إيران، وهو ما يعكس نهجه خلال ولايته الأولى.
وتخضع كل من روسيا وإيران لعقوبات دولية شديدة تقيد التجارة، لكنهما عزّزتا تعاونهما في مجالات أخرى مثل الدفاع.
واتهمت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون طهران بتزويد موسكو أسلحة لاستخدامها في الحرب، وهي اتهامات نفتها إيران مرارا.
وفي كانون الثاني/ يناير، وقّع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان خلال زيارة لموسكو، اتفاق شراكة استراتيجية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ما يعزز التعاون الاقتصادي والعسكري بينهما.
ورغم تحالفهما الحالي، لعلاقات إيران وروسيا تاريخ معقد تخلّلته مواجهات عسكرية.
وتعرضت الحكومتان لانتكاسة كبيرة في سوريا عندما فرّ حليفهما الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر إلى موسكو بعدما شنت قوات المعارضة بقيادة هيئة تحرير الشام، هجوماً مباغتاً ودخلت العاصمة دمشق.
نبض