أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة عن "ثقته" بأن الروائي الفرنسي -الجزائري بوعلام صنصال المحكوم عليه بالحبس خمس سنوات في الجزائر، سيطلق سراحه في المستقبل، وذلك بسبب إيلاء السلطات الجزائرية "اهتماما خاصا" لقضيته.

وقال ماكرون خلال زيارة إلى "مهرجان الكتاب في باريس": "أنا واثق لأنني أعلم أن هناك اهتماما خاصا، بكل بساطة، وأنا بانتظار نتائج".

وجاء في تصريحات أدلى بها لصحافيين بعيد زيارته جناح المغرب الذي يشارك في المهرجان هذا العام بصفة ضيف شرف "أقصى ما نتمناه هو أن تتّخذ السلطات الجزائرية قرارا يمكّنه من استعادة بعض الحرية، وتلقي العلاج ومعاودة الكتابة".

الروائي الفرنسي -الجزائري بوعلام صنصال (ا ف ب)

أوقف صنصال في مطار الجزائر في 16 تشرين الثاني/نوفمبر، وحُكم عليه في 27 آذار/مارس بالحبس خمس سنوات لإدانته بتهمة "المساس بوحدة الوطن" في تصريحات لصحيفة "فرونتيير" الفرنسية المعروفة بقربها من اليمين المتطرف، تبنّى فيها موقف المغرب الذي يفيد بأنّ أراضيه سلخت عنه لصالح الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي.

وقد استأنف الروائي الحكم.

وتصاعد التوتر بين الجزائر وفرنسا بعدما أعلنت باريس في تموز/يوليو 2024 دعمها خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء الغربية التي تصنفها الأمم المتحدة من بين "الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي" وتسعى جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر إلى جعلها دولة مستقلة.

وازدادت العلاقات تأزما بعد توقيف الروائي ورفض الجزائر التعاون في ملف إعادة رعاياها الصادرة في حقهم قرارات إبعاد عن الأراضي الفرنسية.

لكن حدة التوتر تراجعت شيئا ما بعد اتصال هاتفي جرى في 31 آذار/مارس بين الرئيسين الفرنسي والجزائري.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو خلال زيارة أجراها الأسبوع الماضي إلى العاصمة الجزائرية عن "مرحلة جديدة في علاقة ندية" مع الجزائر.