أخلت السلطات الإيطالية سبيل آمر جهاز الشرطة القضائية الليبي أسامة نجيم، مدير مركز احتجاز معيتيقة في طرابلس الصادرة بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية، وفق ما أفاد مصدر حكومي وكالة فرانس برس الثلاثاء.

ونجيم المعروف أيضا بـ"المصري" أوقف الأحد في تورينو في شمال إيطاليا، هو حاليا في طريقه إلى ليبيا، وفق المصدر الذي لم يوضح أسباب تخلية سبيله.

وكانت وسائل إعلام إيطالية أفادت بأن "المصري" اعتُقل في أحد فنادق تورينو بناء على بلاغ من الإنتربول.

وكانت مجموعة "ميديتيرانيا سيفينغ هيومانز" التي تعنى بإغاثة المهاجرين اعتبرت أن توقيف المصري جاء بعد "سنوات من شكاوى ضحايا وإفاداتهم".

وجاء في منشور للمجموعة على منصة إكس أن "المصري يشكّل دليلا على أن النظام الليبي بأكمله، المدعوم في السنوات الأخيرة بملايين اليوروهات من الحكومات الإيطالية والاتحاد الأوروبي، فظيع وإجرامي".

ولطالما دانت منظمات حقوقية دولية انتهاكات في مراكز احتجاز ليبية، مشيرة إلى انتشار العنف والتعذيب.

وينص اتفاق مثير للجدل وقّعته روما مع ليبيا في العام 2017 وتم تجديده في عهد حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني اليمينية المتشددة، على توفير تمويل وتدريب لجهاز خفر السواحل الليبي.

في المقابل، ينص الاتفاق على أن تساعد ليبيا في كبح تدفق المهاجرين إلى إيطاليا، أو استعادة أولئك الذين أبحروا نحو إيطاليا، حيث يتم نقلهم في كثير من الأحيان إلى مراكز الاحتجاز هذه.