أكد رهينة إسرائيلي محرر اليوم الجمعة أن مسلحين من حركة حماس "جوعوه وعذبوه" أثناء احتجازه، فيما عبر الصليب الأحمر عن قلقه بشأن حالة الرهائن المتبقين في غزة.

من المقرر أن تطلق حركة حماس سراح ثلاثة رهائن آخرين السبت في عملية التبادل السادسة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

اقرأ أيضاً: اتفاق غزة غداً... 369 معتقلاً فلسطينياً مقابل 4 رهائن إسرائيليين

وقال كيث سيغل، وهو إسرائيلي أميركي تم إطلاق سراحه في الأول من شباط/ فبراير، في بيان مصور موجه إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب: "عندما كنت في غزة، عشت في خوف دائم، خوف على حياتي وسلامتي الشخصية".

وأضاف: "ركلني الإرهابيون، وبصقوا علي، واحتجزوني من دون ماء، أو ضوء، أو هواء للتنفس". وتابع:  "لقد تعرضت للتجويع والتعذيب، جسديا وعاطفيا".

بدورها، قالت والدة الرهينة المحررة ليري إلباغ لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إنَّ ابنتها لم يكن لديها في بعض الأحيان ما تأكله لعدة أيام "وفي بعض الأحيان كانوا يأكلون الطعام المخصص للحمير".

وأضافت شيري إلباغ في تصريحات نشرت الخميس إنه كان هناك "حد أدنى من النظافة" في غزة، مشيرةً إلى أن محتجزي ابنتها كانوا يعرضون عليها مقاطع فيديو للرهائن الذكور وهم يتعرضون للضرب والإساءة.

وقالت شيري إلباغ في مقابلة منفصلة مع القناة الثانية عشرة الإخبارية الإسرائيلية: "لقد أخبرتنا ليري منذ البداية، لقد خرجت من الجحيم ومررنا بالجحيم هناك، لكن الشبان، الجنود، شهدوا أكثر من ذلك".

تأتي هذه الاتهامات بشأن ظروف الاحتجاز في غزة بعد ساعات من إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تنسق عمليات التبادل بين إسرائيل وحماس، عن قلقها بشأن الرهائن المتبقين في غزة.

وقال الصليب الأحمر في بيان عبر منصة "إكس": "عمليات الافراج الأخيرة تعزز الحاجة الملحة لوصول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الرهائن المحتجزين. نحن قلقون للغاية على ظروف الرهائن".

وتابع: "أكدنا باستمرار على وجوب إتمام عمليات الإفراج والنقل بطريقة كريمة وآمنة".

وأكد أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر "ستواصل جهودها لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، حتى عودة آخر رهينة".

منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في 19 كانون الثاني/ يناير أجرى الجانبان خمس عمليات تبادل. وخلال عملية التبادل الخامسة في 8 شباط/ فبراير اعتبرت تقارير الإعلام أن حماس أرغمت ثلاثة رهائن على شكر خاطفيهم أمام حشد من الفلسطينيين الذين تجمعوا ليشهدوا إطلاق سراحهم في غزة.

وشكل المظهر الهزيل للرهائن صدمة لدى عائلاتهم، ما دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى دعوة حماس لضمان أن تحترم عمليات التبادل اللاحقة الخصوصية والكرامة. ومن المقرر أن تتم عملية تبادل الأسرى التالية السبت.