أفاد مصدر لـ"القناة 13" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حاول نقل مكان إدلائه بشهادته في قضايا فساد إلى موقع بعيد عن المحكمة، ولكن جهوده باءت بالفشل.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يحاول تجنب تصويره وهو يقف على المنصة، مضيفا أن الشهادة ستتم على الأرجح في محكمة منطقة تل أبيب، يوم 10 كانون الاول (ديسمبر) المقبل.
والثلاثاء، وافقت المحكمة المركزية في القدس على تأجيل موعد الاستماع لإفادة نتنياهو.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن يكون الموعد المرجح هو 10 كانون الاول المقبل.
وجاء قرار المحكمة خلافا لقرار النيابة العامة، التي أبلغت، قبل أيام، المحكمة المركزية في القدس رفضها طلب تأجيل شهادة نتنياهو.
وجاء في الرسالة التي أرسلتها النيابة أن المصلحة العامة في القضية تتطلب إنهاء المحاكمة في أسرع وقت ممكن، وأن بدء مرافعة الدفاع في الموعد المحدد مطلوب من أجل الحفاظ على المصلحة العامة، ونزاهة الإجراءات، والمبدأ الأساسي المتمثل في أن الجميع متساوون أمام القانون.
وأفادت صحيفة "معاريف" بان المختصين في الشاباك يتعاملون حاليا مع مسألة التأمين والحراسة حول نتنياهو خلال شهادته أمام المحكمة، قبل جلسات الاستماع التي ستعقد الأسبوع المقبل.
وذكرت الصحيفة أن الشاباك لم يتخذ بعد قرارا بشأن ما إذا كان سيتم تعزيز الأمن أم لا، مشيرة إلى أنه سيتم اتخاذ القرار في الأيام المقبلة، وذلك لأنه من المتوقع أن يصل إلى المحكمة متظاهرون من الطرفين، من المؤيدين لرئيس الوزراء ومن يريدون استقالته، وأهالي الاسرى.
وكان فريق الدفاع عن نتنياهو قدّم طلبا إلى المحكمة المركزية لتأجيل شهادة رئيس الوزراء لمدة شهرين ونصف.
وأرجع فريق دفاع نتنياهو، سبب التأجيل هذه المرة، إلى سلسلة من الحوادث الأمنية التي وقعت خلال الفترة الزمنية التي تم إعطاؤها لإعداده للمحاكمة، والتي وفقا لهم جعلت استعداده للإدلاء بشهادته مستحيلا.
وفي تموز (يوليو) 2024، قضت المحكمة المركزية في القدس بأن نتنياهو سيدلي بشهادته في محاكمته التي تبدأ في 2 كانون الاول (ديسمبر).
والقضايا مرفوعة ضد نتنياهو منذ 4 سنوات، وهو متهم بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة.
وتم تعليق جلسات المحاكمة في 7 تشرين الاول (أكتوبر) 2023 لمدة شهرين، ثم عادت المحكمة لاستئناف الجلسات في كانون الاول 2023.