فانس في ميونيخ يهاجم "تراجع حربة التعبير" في أوروبا وبرلين ترد

فانس في ميونيخ يهاجم "تراجع حربة التعبير" في أوروبا وبرلين ترد
نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس (ا ف ب)
Smaller Bigger

شبه نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس زعماء أوروبا الحاليين، بالحكام المستبدين الذين قادوا الأنظمة القمعية في جميع أنحاء القارة خلال الحرب الباردة، واعتبر أن "حرية التعبير في تراجع" في أوروبا.

وقال فانس خلال مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا إن إدارة الرئيس دونالد ترامب "ستكافح" من أجل "الدفاع" عن حرية التعبير، مضيفا: "في واشنطن، هناك شريف جديد في المدينة". وفيما كان من المتوقع أن يركز على مبادرة ترامب بشأن النزاع في أوكرانيا، فاجأ الرجل الثاني في واشنطن الحضور بتخصيص الجزء الأكبر من خطابه لانتقاد الدول الأوروبية، بسبب ما اعتبره "تراجعا" في "حرية التعبير".

ورسم فانس أوجه تشابه بين ما وصفها بالحملات القمعية على حرية التعبير اليوم وبين الأنظمة الاستبدادية في القرن العشرين.

وقال فانس: "ضمن الذاكرة الحية للعديد منكم في هذه الغرفة، لقد وضعت الحرب الباردة المدافعين عن الديمقراطية في مواجهة قوى أكثر استبدادا في هذه القارة".

وأردف نائب الرئيس الأميركي: "ضعوا في حسبانكم الجانب الذي خاض تلك المعركة وفرض رقابة على المعارضين، وأغلق الكنائس، وألغى الانتخابات. هل كانوا هم الأخيار؟ بالتأكيد لا". "والحمد لله أنهم خسروا الحرب الباردة. خسروا لأنهم لم يقدروا أو يحترموا كل المزايا الاستثنائية التي توفرها الحرية".
وعن الانتقادات لإيلون ماسك، قال فانس: "إذا تمكنت الديمقراطية الأميركية من تحمل توبيخ غريتا ثونبرغ لمدة 10 سنوات، فلا شك أنه يمكن لأوروبا أن تصبر وتتحمل إيلون ماسك بضعة أشهر".

وختم فانس قائلا: "لا يمكنكم إجبار الناس على ما يفكرون فيه، أو ما يشعرون به، أو ما يؤمنون به...، ومن المؤسف أنني عندما أنظر إلى أوروبا اليوم، لا يمكنني في بعض الأحيان فهم ما حدث لبعض المنتصرين في الحرب الباردة".

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس إن هجوم نائب الرئيس الأميركي اللاذع ضد الزعماء الأوروبيين "غير مقبول".

وأوضح بيستوريوس، خلال فعالية منفصلة بعد أن ألقى فانس كلمة في مؤتمر ميونخ للأمن، إنه لم يستطع أن يبدأ خطابه بالطريقة التي كان ينوي أن يبدأ بها في الأساس.

وقال بيستوريوس: "إذا كنت قد فهمته (فانس) بشكل صحيح، فقد قارن الظروف في أجزاء من أوروبا بتلك الموجودة في الأنظمة الاستبدادية، وهذا غير مقبول".

وأردف بيستوريوس، الذي يقوم بحملة لصالح الحزب الديموقراطي الاجتماعي الألماني (SPD) قبل الانتخابات الفيدرالية في البلاد في 23 فبراير/شباط، إن الديمقراطية الألمانية تسمح بتعدد الآراء، مما يعني أن حزب البديل من أجل ألمانيا من أقصى اليمين (AfD) يمكنه أن القيام بحملته "مثل أي حزب آخر".

وقال بيستوريوس: "أعارض بشدة الانطباع الذي خلقه نائب الرئيس فانس بأن الأقليات يتم قمعها أو إسكاتها في ديمقراطيتنا".

الأكثر قراءة

العالم العربي 12/7/2025 2:40:00 PM
ضابط سوري سابق: "بدا الأمر كأنه معدّ مسبقاً. لكنه كان مفاجئاً لنا. كنّا نعرف أن الأمور ليست على ما يرام، لكن ليس إلى هذا الحد"...
سياسة 12/7/2025 9:18:00 AM
"يديعوت أحرونوت": منذ مؤتمر مدريد في أوائل التسعينيات، لم يتواصل الدبلوماسيون الإسرائيليون واللبنانيون مباشرةً
سياسة 12/7/2025 12:00:00 PM
الأسلحة الأميركية للجيش تشمل مركبات وأسلحة متوسطة دفاعية لا هجومية ضمن المساعدات الدورية...