عاد خبر اغتيال عالمة ذرّة سورية مزعومة اسمها "زهرة الحمصية" الى الظهور مجددا، بعدما ظهر ضمن سلسلة منشورات غير صحيحة عن اغتيال علماء سوريين في الأيام التي تلت سقوط حُكم بشّار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي. إلا أنه لا يوجد عالمة بهذا الاسم، والصورة المرفقة تعود لناشطة سياسيّة جزائريّة.
يضم المنشور صورة لسيّدة قيل في التعليق المرفق إنها "للعالمة السوريّة في مجال الذرة زهرة الحمصيّة التي اغتيلت في منزلها في العاصمة السورية دمشق".

تعود هذه المنشورات للظهور في الآونة الأخيرة بعدما انتشرت قبل أشهر مرفقة بصورة أخرى، تزامناً مع سقوط حكم الرئيس السابق بشّار الأسد وفراره إلى موسكو .
وتنتشر اليوم في ظلّ حالة عدم استقرار بعد الأحداث العنيفة التي شهدتها سوريا في منطقة الساحل على خلفية توترات بدأت في السادس من آذار/مارس وانتهت بأعمال عنف واسعة النطاق راح ضحّيتها - وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان - 1383 مدنياً على الأقل غالبيتهم العظمى من الطائفة العلويّة التي ينتمي لها الأسد.
وفي هذا السياق، عاد هذا الخبر المزعوم للظهور على مواقع التواصل.
وسبق أن أصدرت خدمة تقصّي صحّة الأخبار تقريراً فنّد هذه الشائعة، إذ لا يوجد عالمة بهذا الاسم ولم تُسجّل جريمة من هذا النوع.
وكانت المنشورات آنذاك مرفقة بصورة تبيّن أنها في الحقيقة لعالمة فيزياء فلكيّة سورية مقيمة في الولايات المتحدة اسمها شادية الرفاعي حبّال، قالت لوكالة فرانس برس إنها لم تزر سوريا منذ العام 2009.
أما الصورة المرفقة بالمنشورات الجديدة، فقد أظهر التفتيش عنها على محرّكات البحث أنها تعود في الحقيقة لناشطة جزائريّة اسمها أميرة بوراوي كانت ممنوعة من السفر إلى فرنسا.

وقد أدّت قضيّة هذه الناشطة إلى توتّر العلاقات الثنائية الفرنسيّة- الجزائرية.
فقد استدعت الجزائر سفيرها في فرنسا للتشاور بعد هروب الناشطة في الحراك من أجل الديموقراطية من الجزائر عبر تونس.
ونددت الجزائر يومها بـ"عملية إخراج غير قانونية" بمساعدة موظفين ديبلوماسيين وأمنيين فرنسيين.
وتمت تسوية الخلاف بعد شهر من خلال مكالمة هاتفية بين الرئيسين الفرنسي والجزائري اللذين يظهران في العلن علامات صداقة متكررة.
خدمة تقصي صحة الأخبار باللغة العربية، وكالة فرانس برس
نبض