السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

بريطانيا: وزير المال سيستقيل "إذا أصبح جونسون رئيساً للوزراء"

المصدر: "أ ف ب"
بريطانيا: وزير المال سيستقيل "إذا أصبح جونسون رئيساً للوزراء"
بريطانيا: وزير المال سيستقيل "إذا أصبح جونسون رئيساً للوزراء"
A+ A-

أعلن اليوم وزير المال البريطاني #فيليب_هاموند المعارض لخروج من #الاتحاد_الأوروبي بلا اتفاق، أنّه سيستقيل في حال أصبح بوريس جونسون رئيساً للوزراء.

وقال عبر شبكة "بي بي سي": "إذا افترضنا أنّ بوريس جونسون أصبح رئيس الوزراء المقبل، فسأدرك أنّ شروط العمل في حكومته تتضمن الموافقة على خروج (من الاتحاد الأوروبي) بلا اتفاق في 31 تشرين الأول. وهذا شيء لا يمكنني أبداً قبوله".

وسيعلن الثلثاء اسم رئيس الوزراء المقبل الذي سيختاره نحو 160 ألف عضو في حزب المحافظين.

ويتنافس مرشحان لخلافة تيريزا ماي: وزير الخارجية جيريمي هانت، وسلفه عمدة لندن السابق بوريس جونسون الأوفر حظاً.

وسيتسلّم رئيس الوزراء الجديد منصبه الأربعاء.

وكان جونسون أحد الأطراف الفاعلين خلال استفتاء حزيران 2016 إذ ساهم في فوز خيار بريكست، وهو لا يستبعد خروجا بلا اتفاق في 31 تشرين الأول بعدما كان بريكست محدداً في 29 آذار.

وإذا كان مستبعدا جداً أن يحافظ فيليب هاموند على منصبه في حال فوز جونسون، فإنّ تصريحاته تؤشر إلى المعارضة التي قد تواجهها الخيارات الأوروبية لرئيس الوزراء المحتمل.

وأوضح هاموند أنّه سيستقيل قبل دعوته إلى حزم حقائبه.

وقال: "أنا على يقين أنني لن أطرد، إذ سأستقيل قبل الوصول إلى ذلك". وأضاف: "من المهم جداً أن يحظى رئيس الوزراء بوزير يتبّع خطاً سياسياً يكون قريباً جداً من سياسته. وبالتالي أعتزم تقديم استقالتي إلى تيريزا ماي قبل ذهابها إلى قصر (باكنغهام) لتقديم استقالتها (إلى الملكة اليزابيت الثانية) الأربعاء المقبل".

بدوره، اعتبر وزير العدل ديفيد غوك أنّ مغادرة الكتلة الأوروبية بلا اتفاق يشكّل "مذلة"، على ما أعلن في صحيفة "سانداي تايمز" أنّه سيستقيل في حال فوز جونسون.

ويواجه وزير الخارجية السابق البالغ من العمر 55 عاماً في هذا السباق على السلطة، جيريمي هانت (52 عاماً) الذي خلفه في أعلى هرم الدبلوماسية البريطانية.

ويعود إلى 160 ألف عضو في حزب المحافظين أن يختاروا بين جونسون وهانت. ويجري التصويت الاثنين في شكل مغلق، قبل أن يكشف عن النتائج صباح الثلثاء.

ويعيّن الفائز رئيساً لحزب المحافظين. والأربعاء، عليه أن يزور الملكة إليزابيث الثانية التي ستكلفه تشكيل حكومة.

وتكمن المهمة الكبرى لرئيس الوزراء الجديد في النجاح حيث أخفقت ماي، أي تطبيق بريكست في بلد لا يزال منقسماً بعمق حول المسألة بعد ثلاث سنوات من استفتاء 2016.

وانعكس ذلك في نزول عشرات الآلاف من الأشخاص السبت إلى شوارع لندن، ليقولوا "نعم لأوروبا"، و"لا لبوريس".

وأعدّ المحتجون بالوناً طائراً على هيئة جونسون، يسخر من تسريحة شعره الأشقر.

وقال مايكل فاولر، أحد المتظاهرين، مرتدياً قبعة بألوان العلم الأوروبي، إن بوريس "يقول كلاما فارغا، ويعد بأي شيء، ويفعل ما يحلو له".

وسيكون على رئيس الوزراء المقبل التعامل مع ملف آخر مشتعل أيضاً، يتمثّل بالتوترات في الخليج واحتجاز إيران الناقلة "ستينا إيمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني.

ويعدّ جونسون صاحب شخصية غريبة الاطوار وجدالية، ومعروف بتصرفاته المندفعة وغير المألوفة. كذلك، أيثير مشاعر عداء عميقة عند معارضي بريكست الذين يرى العديد منهم أن نشاطه لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، قبل أشهر من استفتاء عام 2016، كان وسيلةً لإشباع طموحاته الشخصية.

وفي مواجهة جونسون، يبرز هانت صورته كرجل أعمال سابق ويقدّم نفسه على أنه مرشح جدي ليُظهر أن شخصيته تتناقض مع شخصية منافسه.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم