السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

جمهور "جرش" هتف مطوّلاً لوائل كفوري... التكريم بالحب (صور وفيديو)

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
جمهور "جرش" هتف مطوّلاً لوائل كفوري... التكريم بالحب (صور وفيديو)
جمهور "جرش" هتف مطوّلاً لوائل كفوري... التكريم بالحب (صور وفيديو)
A+ A-

أن تكون شاهداً على تكريم فنان كبير من بلادك من خارج أسوار أرضك فرصة لا تحصل يومياً. هو ليس تكريماً بدرع أو كلمات إنشائية عابرة، بل تكريم مقدّس من جمهور يفرّق بين الفن الحقيقي من ذاك العابر والزائف.

في المسرح الجنوبي من المدينة الأثرية #جرش الذي يتّسع لنحو 5 آلاف شخص، انتظر عشّاق الملك #وائل_كفوري ليطلّ عليهم في الأمسية الثانية من فاعليات مهرجان جرش للفنون والثقافة. شوّقهم الفنان الأردني أسامة جبور في مختارات فنية منوّعة لأهم الفنانين في العالم العربي، فصدحت أغنيات الراحلين وديع الصافي وملحم بركات وأخرى وطنية من التراثين العربي والأردني.

هتافات الجمهور الجرشيّ لم يهدأ لها حال، فالشوق لكفوري بات محطة سنوية لا يشبع منها وتتجدد مع كل جديد فنّي يتشاركه كفوري في حفله الذي تضمن مزيجاً بين القديم والجديد: "شو رأيك"، سألوني"، "كذابين"، "أخدتي القرار"، "لو حبنا غلطة"، "يا ضلي يا روحي"، "صار الحكي"، " صرنا صلح"، ولاد الحرام"، "استشبهت فيكي".

وصل كفوري العاشرة والنصف صباحاً إلى الأردن، أخذ استراحة المحارب وفرقته الموسيقية مستعداً لحفله من دون الحاجة لبروفا أو استعدادات تقنية. هو ملك المسرح القادر بحنجرته أن يحيي حفلاً يقود موسيقاه جمهور وفيّ قادر على تأدية دور الايقاعات والآلات الموسيقية وصولاً إلى الكورال، وهو فعليا ما حصل. فقد عمد كفوري أكثر من مرة إلى الطلب من فرقته الموسيقية بالتوقف عن العزف لأداء هذا الديو المعبّر مع الجمهور.

وما حصل في حفل كفوري ببيروت ضمن فاعليات "أعياد بيروت" من اعتلاء عشاقه المسرح والتقاط الـ"سلفي" معه أخذ في الحسبان في حفل أمس من جانب منظمي المهرجان، وإلا لشهدنا على جمهور بالآلاف على خشبة المسرح.

بات وجود كفوري في جرش محطة ثابتة وإن غاب عنه عامين، إذ يعتبر بالنسبة له أحد الطقوس الفنية المحببة على قلبه التي يجب أن تتحقق سنوياً، وهو ما دفعه اليوم إلى توجيه شكر خاص إلى الأردن وجمهورها متعهداً بعدم الإطالة عليهم، فكتب: "سنتين غبنا يا جرش والعين اشتاقت عليكي وعا ليالينا، قدرنا صبرنا عالبعد سنتين وعالصبر أكتر ما بقا فينا". علماً أننا استرقنا السمع من أحدهم يقول إنّ كفوري محبّ ليس فقط لجمهوره الأردني إنما لأكله خصوصاً المنسف الأردني الحاضر دوماً مع وجوده.

لم يستطع أحد من الصحافيين والاعلاميين الملاحقين لتحركات كفوري الحصول على تصريح منه، خصوصاً أنه يعلم مليّاً ما سيُطرح عليه من أسئلة خارج الأطر الفنية، هو الذي لطالما كان حريصاً على إبعاد حياته الشخصية عن الملأ والاكتفاء بكل جديد فنّي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم