السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

رجل يجد بالصدفة صورة رجله المبتورة على علب السجائر!

جاد محيدلي
رجل يجد بالصدفة صورة رجله المبتورة على علب السجائر!
رجل يجد بالصدفة صورة رجله المبتورة على علب السجائر!
A+ A-

تفرض العديد من دول العالم مثل دول الاتحاد الأوروبي قواعد صارمة بشأن بيع السجائر ومنتجات التبغ من خلال إلزام الشركات المصنّعة على وضع مواد إعلامية على علب منتجاتها تحذر المستهلكين من الأضرار الصحية الناجمة عن استخدام تلك المواد. ويتسبب التدخين في الكثير من الأمراض القاتلة والتي من بينها سرطان الرئة، وأمراض الرئة المزمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، وسرطان الفم. ووفق الأنظمة المعمول بها في الاتحاد الأوروبي، فإن المواد الإعلامية التحذيرية يجب أن تغطي على الأقل 65٪ من الوجه الأمام ومثله في الوجه الخلفي لعلب السجائر وغيرها من منتجات التبغ، كما يجب أن يضمّ التحذير صورة "منفّرة" ونصّاً تحذيرياً وآخر يعرّف بمضار التدخين، ومعلومات عامة عن الصحة. وتحتوي مكتبة الاتحاد الأوروبي على 42 صورة حقيقة لأشخاص ترك التدخين آثاره القاسية على أجسادهم، تم إدراج تلك الصور في إرشادات المفوضية المؤرخة في العاشر من شهر تشرين الأول 2014، جرى انتقاء تلك الصور من خلال مختصين، وتم إجراء اختبارات تتعلق بفعاليّتها من حيث إثارة مشاعر النفور من التدخين لدى المستهلك عندما ينظر في تلك الصورة. لكن ماذا لو وجد أحدهم بالصدفة صورته على علبة السجائر؟

أعلن رجل في الستين من عمره يعيش في شرق فرنسا إنه ذُهل وأصيب بالصدمة حين رأى صورة رجله المبتورة مطبوعة على علب السجائر، بدون أخذ إذنه وطلبها منه. وأضاف الرجل لوسائل إعلامية فرنسية أن "الصورة استخدمت على علب السجائر في بلدان الاتحاد الأوروبي مع تحذير للمدخنين من أن التدخين يؤدي لانسداد الشرايين". وما زاد الطين بلة، هو أن الرجل الألباني فقد رجله نتيجة لاعتداء تعرض له في بلده عام 1997، وبالتالي فإنه لا علاقة بالتخدين على الإطلاق بما حدث له. ويجري محامي الرجل اتصالات مع المفوضية الأوروبية ليعرف حقيقة ما حصل ومن أجل إتخاد الإجراءات المناسبة. وكان ابن الرجل قد اكتشف الصورة بالصدفة أثناء دخوله الى السوبر ماركت، وتأكد من أنها تابعة لوالده لأنه عليها علامات حروق مميزة ويمكن التعرف عليها، وذلك حين اشترى علبة تبغ في لوكسمبرغ العام الماضي، حسب ما ورد في تقارير صحفية فرنسية.

وأحضر الشاب علبة السجائر إلى عائلته وأكد الوالد أن الصورة التي على العلبة هي لفخذه بعد بتر ساقه وقدمه. وقال الأب إن أحداً لم يطلب موافقته لاستخدام الصورة التي يعتقد أنها التقطت في أحد المستشفيات التي زارها لأخذ مشورة بخصوص تركيب ساق صناعية، أي أنه وعلى الأرجح تم تسريب الصورة من المستشفى. وقال المحامي أنطوان فيتانت "شيء غريب أن تجد صورتك على علبة سجائر بدون موافقتك. يحس موكلي بالخيانة واستغلال وضعه الإنساني وإعاقته على علب السجائر في الأكشاك. يجب الاعتراف بأن هذا ليس ساراً البتة". وكتب المحامي رسالة إلى المستشفى يستطلع عن كيفية وصول الصورة إلى شركة الإعلانات. ويجري الاتصال بالمفوضية الأوروبية، المسؤولة عن توزيع صور كهذه لاستخدامها على علب السجائر.  وقال المحامي إن المفوضية تستخدم في العادة صوراً من مخزن بيانات بعد التأكد منها وأخذ موافقة الأشخاص المعنيين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم