انتشال أكثر من 90 جثّة لمهاجرين قبالة السواحل التونسيّة

أعلنت اليوم مصادر تونسية متطابقة أنها أحصت 92 جثة تم انتشالها قبالة السواحل التونسية الجنوبية بالقرب من جزيرة جربة، مرجحة حصول حادث غرق اضافي لمهاجرين حاولوا الوصول الى السواحل الاوروبية.

وأكد مدير المستشفى الجهوي بمحافظة قابس (جنوبا) الهاشمي لخرش لـ"فرانس برس" ان عدد الجثث التي وصلت الى المستشفى بلغ 92، بينها 80 خلال شهر تموز الجاري. 

بدوره، قال رئيس هيئة الهلال الأحمر التونسي بمدينة مدنين المنجي سليم في تصريح لـ"فرانس برس" "إننا أحصينا 92 جثة. ومن المؤكد حصول غرق قارب آخر لم نسمع به".

وتأتى عمليات الانتشال اثر غرق قارب مطاطي كان يقل أكثر من 80 مهاجرا انطلق من مدينة زوارة الليبية، وفقا لاحد الناجين في 4تموز الجاري.

وتم التنبه الى العديد من حوادث غرق قوارب تقل مهاجرين منذ شهر أيار الماضي، انطلاقا من شهادات بعض الناجين. لكن يبقى التأكد من حصول هذه الحوادث في عرض البحر رهن تمكن ناجين من الوصول الى البر بمساعدة خفر السواحل او الصيادين.

ويوجد في مشرحة المستشفى الجهوي بقابس العديد من الجثث التي ستخضع لتحاليل الحمض النووي، وفقا للسلطات.

ومن المنتظر ان يتم دفن الجثث في مدينة قابس، نظرا الى ارتفاع درجات الحرارة، مع غياب وسائل لنقلها الى مدينة جرجيس، حيث تدفن عادة.

ويتكفل أحد المتطوعين في مدينة جرجيس باقامة مقبرة يدفن فيها جثث المهاجرين منذ سنوات.

وقال فوزي الخنيسي، مساعد رئيس بلدية جرجيس، لـ"فرانس برس"، إنه تم دفن 61 جثة وأربعين منها في مقبرة جديدة للمجهولين تم تجهيزها بالقرب من مركز ايواء لمهاجرين بجرجيس.

وأثار ريبورتاج بثه تلفزيون بلجيكي ينقل ردود فعل بعض السياح عند مشاهدتهم للجثث تطفو على الماء في المناطق السياحية في جنوب تونس، جدلا بعدما أعلن المجلس الأعلى للسمعي البصري في بلجيكا فتح تحقيق بخصوص الريبورتاج، بعدما اعتبره العديد من المشاهدين تعديا على كرامة المهاجرين.