الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الإضرابات وإحراق الإطارات متواصلة في المخيمات... والأحمد التقى بهية الحريري

المصدر: "النهار"
صيدا- أحمد منتش
الإضرابات وإحراق الإطارات متواصلة في المخيمات... والأحمد التقى بهية الحريري
الإضرابات وإحراق الإطارات متواصلة في المخيمات... والأحمد التقى بهية الحريري
A+ A-

بانتظار إيجاد حل مناسب لقرارات وزير العمل كميل أبو سليمان المتعلقة بالعمالة الأجنبية في لبنان والتي طاولت في جزء منها اللاجئ الفلسطيني، والتي واجهها بكل وسائل وأشكال الرفض والاحتجاج الغاضبة والمتواصلة لليوم الخامس على التوالي من خلال الإضراب العام والمسيرات وإحراق الإطارات وإقفال الطرق ومقاطعة البضائع اللبنانية، فضلاً عن الاتصالات واللقاءات بين القيادات الفلسطينية والجهات اللبنانية المسؤولة والمعنية توصلاً إلى إيجاد حل قد يبصر النور قريباً جداً من خلال تجميد القرار ووضعه في مجلس الوزراء ليتخذ بشأنه القرار الملائم.

وفيما تواصلت أعمال إقفال المداخل الرئيسية خصوصاً في مخيم عين الحلوة، دعت لجنة المتابعة الفلسطينية إلى اعتبار يوم غد الجمعة يوماً لمواصلة الاحتجاجات السلمية المدنية.

 وأكدت اللجنة أنها لن تتراجع عن التحركات الاحتجاجية ووعد مغادرة مداخل المخيم إلا بعد صدور موقف واضح وقطعي من وزير العمل يتراجع فيه عن إجراءاته الأخيرة.

والتقت النائبة بهية الحريري في مكتبها في بيروت عضو اللجنتين "التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح" عزام الأحمد موفداً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبو مازن" يرافقه سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور وأمين سر قيادة الساحة اللبنانية في فتح وفصائل المنظمة فتحي أبو العردات.


الأحمد

وإثر اللقاء قال عزام الأحمد: "القضية أخذت حجماً أكبر من حجمها، كان بالإمكان بهدوء تطبيق قانون العمل اللبناني بشكل طبيعي وخطة وزارة العمل اللبنانية. رغم التفسيرات التي صدرت عن وزير العمل حول الموضوع في ضوء الاتصالات التي جرت من قبل القيادة الفلسطينية واللقاءات التي قام بها سفير دولة فلسطين سواء مع وزير العمل أو  مع الجهات اللبنانية الأخرى المعنية، وطبعاً من هذه الاتصالات كانت أيضاً مع السيدة بهية الحريري رئيسة كتلة المستقبل النيابية. ونحن اتصلنا بها كقيادة فلسطينية أيضاً من رام الله في اللحظة الأولى التي برزت فيها الأزمة لتطويق أية مضاعفات أو  محاولات لاستغلال الأزمة كما تستغل أحياناً المخيمات من قوى إقليمية وتجاذبات محلية للإساءة للسلم الأهلي".

وأضاف: "أيضاً هذه القضية ليست قضية وزارة، هناك قوانين ونحن تحت القوانين. قانون العمل واضح والتعديلات التي جرت عليه خاصة الـ ( 128 و129 ) واضحة وضوح الشمس، ويستثنى الفلسطينيون اللاجئون من المعاملة بالمثل ومن رسوم العمل وبالتالي يجب تطبيق هذه المواد بدقة. والآن بسبب النقاط التي أشرنا إليها كنا على تواصل مع السيدة بهية ومع كثير من القوى اللبنانية والمسؤولين اللبنانيين. وتأتي زيارتي اليوم لهذا الغرض. ونتابع اليوم سلسلة لقاءات مع جهات مختلفة في مقدمتها دولة الرئيس سعد الحريري لاستكمال هذه الاتصالات لإيجاد حلول آنية وجذرية .أولاً .. لا تحل هذه المسألة إلا بالحوار، والرئيس أبو مازن كان واضحاً في كلمته القصيرة في اجتماع اللجنة التنفيذية التي على أثرها كلفني بالذهاب إلى لبنان. وهذه الزيارة من أجل تعميق الحوار مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين وكل الدولة اللبنانية معنية في هذا الموضوع وليس فقط وزارة العمل".

وحول التحركات الفلسطينية على خلفية هذا الموضوع قال الأحمد: "من الطبيعي أن يتظاهر الفلسطيني وأي شخص مهدد بلقمة عيشه. بشكل عفوي سيتحرك للدفاع عن لقمة العيش . لقمة العيش قاتلة، والواحد يعرّض حياته للخطر للدفاع عنها. وعندما رافق الإجراءات إشاعات كثيرة، كانت هناك تحركات، رغم أن هناك تحركاً كان يقوم به الأخ السفير باسم القيادة الفلسطينية والذي وجه نداء إلى أبنائنا في المخيمات للهدوء وانتظار نتائج الحوار التي بدأت ملامحها الإيجابية تظهر، وهذا ما أكدته لنا السيدة بهية الحريري قبل قليل. لذلك نأمل أن تترك الفرصة للحوار من أجل إيجاد حل آني واستئناف الجهود لإيجاد حل جذري وإزالة أي غموض في القوانين والتعديلات التي صدرت من خلال أنظمة ومراسيم حول كيفية التعامل مع القانون.

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم