الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

داعية يحرِّم "FaceApp"... تعرّف إلى أغرب فتاوى مشايخ السلفيّة

المصدر: "النهار"
القاهرة- ياسر خليل
داعية يحرِّم "FaceApp"... تعرّف إلى أغرب فتاوى مشايخ السلفيّة
داعية يحرِّم "FaceApp"... تعرّف إلى أغرب فتاوى مشايخ السلفيّة
A+ A-
وقال الداعية السلفي في مقطع فيديو مصوّر: "البرنامج الذي يغيّر وجوه الناس، نوع من التصوير، أنت تخلق، أنت لا تمسك الظلّ هنا، إنه ليس كصورة المرآة، أنت تلعب في الوجه، تضع أشياء، وتحذف أخرى، هذا تغيير، هذا مضاهاة لخلق الله".

وأضاف: "جواز استخدام الصور الفوتوغرافية، مبنيّ على أنها لا تحدث تغييراً في الوجه، لكن هذا البرنامج، يمكّن مستخدميه من التلاعب في الوجه، وبعض البرامج تكبّر الأنف، وتصغّر الأنف، وتضع شعراً أسود، وتغيّر الوجه لتعرف كيف سيكون شكلك عند الكبر. ومثل هذا الكلام لا يجوز".

الشيخ برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بمصر، له العديد من الفتاوى التي أثارت الجدل، فقد حرم تعليق الشخصية الكارتونية بطوط (Donald Duck)، وكذلك ميكي في غرف الأطفال. وفي فتوى أخرى شهيرة، أجاز للرجل أن يترك زوجته لمغتصبيها إذا شعر بأن حياته معرّضة للخطر.

ويمتلئ تاريخ الحركة السلفية، بشقّيها الدعوي والجهادي بالعديد من الفتاوى الغريبة، ومن بين الفتاوى التي أثارت سجالات وسخرية واسعة، ما أفتى به الداعية محمد الزغبي الذي أباح أكل لحم الجنّ للمسلمين، إذا تمكنوا من ذلك، وقال "إن الله خلقها بلحوم وعظام، ويجوز لنا أكلها".

وأثار داعية آخر يعيش في أوروبا ضجة بعدما أفتى بحرم لمس النساء للخيار والموز حتى لا تثار شهواتهن.

كما حرمت حركة شباب المجاهدين في الصومال، وهي حركة جهادية سلفية، أكل السمبوسة باعتبار أضلاعها الثلاثة تشبه الثالوث المسيحي (الأب، والإبن، والروح القدس).

كما دعا الشيخ مرجان الجوهري، وهو جهادي سابق، لهدم الأهرامات وجميع التماثيل الأثرية، التي كانت والتي قد تُعبد من دون الله في المستقبل. وقال الجوهري في لقاء مع الإعلامي طوني خليفة، في العام 2012: "إن من واجب الحاكم المسلم أن يطبّق شرع الله، ويهدم التماثيل والآثار الشركية التي كانت تُعبد أو قد تُعبد في المستقبل".

وليس الأمر حديثاً، فعلى مرّ التاريخ، لم تسلم أي أشياء مستحدثة من التحريم، وعلى سبيل المثال، حرم المتشددون القهوة فور ظهورها في مصر وعدد من البلدان ذات الغالبية المسلمة، واستمر التحريم لفترة طويلة، لكنه أدى في القرن السادس عشر إلى مواجهات بين بعض المتزمتين وتجار البّن، أفضت إلى موت أحد التجار بمصر، فجاءت ردة فعل المواطنين غاضبة، ما قاد إلى تدخل الحكومة والسماح باستخدامها.

ومع ظهور الصنبور، وتسهيله لحياة المواطنين الذين كانوا يحصلون على الماء من الآبار والجداول والأنهار، ويحملون الجرار وقِرَب المياه لمسافات بعيدة، أجمع المشايخ على تحريم الصنبور، عدا بعض مشايخ المذهب الحنفي، لذا بات يطلق عليه في مصر اسم "الحنفية"، وهي تُستخدم اليوم في كل المساجد للوضوء.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم