موسكو: "البنتاغون" ينشر شركات عسكرية في سوريا

صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" تخطّط لتعزيز الشركات العسكرية الخاصة العاملة في شمال سوريا، وسط تقلص عديد القوات الأميركية في البلاد.

وفي موجز صحافي، قالت زاخاروفا: "على خلفية التقليص المخطط له لقواتها في سوريا، تتصرف القيادة العسكرية الأميركية بصورة مثيرة للشك، فهي تعزز قوام موظفي الشركات العسكرية الخاصة العاملين في شمال وشمال شرق البلاد".

وأوضحت أن عدد أفراد هذه الشركات يفوق حالياً أربعة آلاف شخص، مع وصول 540 شخصاً، بينهم 70 قائداً ومدرباً، إلى سوريا في النصف الثاني من حزيران الماضي.

وأضافت أن المهمات الرئيسية للشركات العسكرية الخاصة تتلخص في إعداد فصائل مسلحة موالية لواشنطن، وحراسة منشآت النفط والغاز، وضمان الأمن، وأن الإشراف على نشاطات هذه الشركات يعود إلى القيادة المركزية الموحدة للقوات الأميركية.

وفي كانون الاول من العام الماضي، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا حيث شاركت، منذ 2014، في عمليات ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش). لكن واشنطن قالت لاحقاً إن بضع مئات من عسكرييها سيبقون في سوريا، مع خطط للولايات المتحدة لإنشاء قوة دولية هناك، من غير أن تكلل جهودها بالنجاح حتى الآن.

الى ذلك، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن الولايات المتحدة تسعى إلى إخراج "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) من قائمة التنظيمات الإرهابية وجعلها طرفاً في المحادثات في شأن الأزمة السورية. وقال إن واشنطن تريد الحفاظ على "جبهة النصرة" وأنها تحاول جعلها طرفاً في التسوية، مشيراً إلى أن ذلك يمكن وصفه بـ"القنبلة الموقوتة".

ودعا الدول الغربية وواشنطن إلى عدم اختلاق ذرائع لا أساس لها لعرقلة عودة اللاجئين إلى بيوتهم في سوريا، بل العمل على عودتهم وتوفير الظروف المؤاتية لذلك. وأضاف: "لا نرى موقف واشنطن موقفاً مسؤولا إزاء ما يحدث وإزاء المسألة الكردية، حيث تجلب واشنطن الأكراد إلى مناطق سيطرة التحالف شرق سوريا".