يدور فيلم جورج خبّاز "غدي" في حيِّ "المشكَّل" المشكَّل، لكنَّه يعاني، كما بلدنا، من فصام يجعله يحدِّد نفسه بتنوُّعه وبرهابه من التنوُّع في آن واحد. وهل في العالم بلد يتغنّى بفذاذة تنوِّعه ويرفعها إلى مستوى الرسالة الحضارية كما يفعل لبنان؟ في الوقت عينه، يحتاج هذا اللبنان نفسه الى أن ننتج فيه أفلامًا، وحملات دعائيَّة، لندعو المجتمع لأن يقبل أبسط أشكال الاختلاف، فلا يرى في العازبة عانسًا، وفي الشقراء غبيَّة، وفي البدين فاشلاً، وفي ابن الزعيم زعيمًا... وحدِّث.