الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مقتل نائب القنصل التركي ومرافقه في أربيل... أنقرة تتوعّد بـ"الردّ"

المصدر: "أ ف ب"
مقتل نائب القنصل التركي ومرافقه في أربيل... أنقرة تتوعّد بـ"الردّ"
مقتل نائب القنصل التركي ومرافقه في أربيل... أنقرة تتوعّد بـ"الردّ"
A+ A-

قتل نائب القنصل التركي ومرافقه، اليوم، بإطلاق نار في #أربيل، كبرى مدن كردستان العراق، فيما توعّدت أنقرة التي تمتلك قواعد عسكرية بشمال العراق، بـ"الردّ المناسب" على هذا الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه بعد.

وقال مصدر في شرطة أربيل طالباً عدم كشف هويته، أنّ نائب القنصل التركي قتل "في هجوم مسلح استهدف القنصل وموظفي القنصلية، عند تواجدهم في أحد مطاعم أربيل"، لافتاً إلى أنّ منفذ الهجوم لاذ بالفرار.

وكان المصدر نفسه أشار في حصيلة أولية إلى مقتل ثلاثة أشخاص، لكن بيان الأسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية)، أكّد مقتل "موظف في القنصلية التركية وأحد المواطنين، فضلاً عن اصابة شخص ثالث بجروح".

من جهتها، أكدت وكالة "الأناضول" الحكومية التركية للأنباء، نقلاً عن صاحب المطعم الذي وقع فيه الحادث، أنّ المهاجم كان وحيداً، وبلباس مدني، يحمل مسدّسين، وأطلق النار مباشرة على موظفي القنصلية التركية.

وأشار شهود عيان إلى نشر حواجز أمنية في المكان وفي محيط منطقة عينكاوه التي تعتبر مركزاً تجارياً ومزدحماً في أربيل.

وفي أنقرة، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين: "سنقوم بالرد المناسب على منفذي هذا الهجوم الجبان"، لكن من دون تحديد من يقف وراء الهجوم.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور عن الهجوم، الذي وقع في شمال العراق، حيث يتواجد متمردون أكراد إيرانيون وأتراك.

لكنّ المتحدث باسم الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني ديار دنير نفى أن يكون للحزب علاقة بالهجوم.

وفي نهاية أيار الماضي، شنّت تركيا المجاورة للعراق، هجوماً جوياً وبرياً على المناطق الجبلية في شمال العراق، مستهدفة مخابئ حزب العمال الكردستاني. وبدأت المرحلة الثانية من هذه العملية يوم الجمعة الماضي.

كما تؤكد تركيا مراراً مشروعية غاراتها لاستهداف مخابئ حزب العمال الكردستاني، الذي يخوض من العام 1984 تمردا ضد أنقرة، وتصنفه الأخيرة وحلفاؤها الغربيون "منظمة إرهابية".

وبدأ العديد من الخبراء العراقيين بالفعل الإشارة إلى مسؤولية حزب العمال الكردستاني عن الهجوم. ويلفتون بخاصةٍ إلى إمكانية أن تكون العملية انتقاماً لمقتل قياديين في حزب العمال الكردستاني أخيراً خلال غارات تركية.

من جهتها، دانت السفارة الأميركية في #بغداد ما وصفته بـ"الهجوم الشنيع على أعضاء القنصلية التركية في أربيل"، معربةً عن "تضامننا في الدفاع عن سلامة الديبلوماسيين الأجانب والبعثات الدبلوماسية في العراق".

وخلال شهر أيار الماضي، سقطت صواريخ على المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد، التي تضم مقار سفارات عدة أبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا، ثم خرجت تظاهرات عنيفة أمام سفارة البحرين في حزيران الماضي، ما لفت الانتباه إلى مسألة حماية الديبلوماسيين والقنصليات في العراق.

كما تعهّدت بغداد، التي أعلنت "النصر" على تنظيم الدولة الإسلامية نهاية العام 2017، حماية الممثليات الدبلوماسية على أرضها.

وفي أيار، سحبت واشنطن ديبلوماسييها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد وقنصليتها في أربيل، في سياق التوترات مع #إيران المجاورة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم