دواء للصرع يسبّب "الهلوسة"... مخدّر جديد يهدد حياة مصريين

شهدت الأشهر الماضية، انتشار دواء مخدر جديد بين الشباب المصري، مستغلّين عدم إدراجه في جدول المخدرات حتى الآن، وهو ما يسهل الحصول عليه من أي صيدلية، على رغم أعراضها الخطيرة وتحذيرات منظمة الصحة العالمية من تداولها.

وانتشرت في مصر عائلة "البريجايلين"، وهي المادة الفعالة التي تستخدم في علاج أمراض الصرع والتهابات الأطراف العصبية لدى مرضى السكر، وتستخدم في التخفيف من آلام العظام والظهر، حيث سبق أن حذرت منظمة الصحة العالمية من استخدامها العام 2012، وطالبت بإدراج جميع الأدوية التي تحتوي عليها بجدول الأدوية المخدّرة، بخاصة أنّها تسبّب الإدمان.

وعلى رغم التحذيرات، فإنّ مصر لم تدرج تلك المادة على جدول المخدرات، وهو ما يعني أنها تباع في الصيدليات بشكل طبيعي، لتفجّر إحصائيات منظمة الصحة العالمية للعام 2018، مفاجأة من العيار الثقيل بأنّ مصر استهلكت أدوية تحتوي على هذه المادة، بقيمة 1.2 مليار جنيه، بزيادة 50% عن 2017.

وبدأ العالم حظر أو إدراج جميع الأصناف التجارية للمادة، ضمن جدول المخدرات حيث أدرجتها أميركا العام 2012، ثم أوروبا العام 2013، وانضمت المادة لجدول المخدرات ببعض الدول الآسيوية العام 2016، ثم دول الخليج العام 2017.

وتشهد السوق المصرية وجود أكثر من 15 صنفاً يحتوي المادة الفعالة المخدرة "البريجايلين"، وتراوح أسعارها ما بين 45 و550 جنيهاً.

وأثارت تلك المادة كثيراً من الجدل داخل الولايات المتحدة الأميركية، لجهة تأثيراتها الجانبية، ومع مرور الوقت، وفي حالة عدم وجود ألم فعليّ يعمل عليه هذا الدواء، فإنّ هذه المادة تسبب نشاطاً ملحوظاً بالجسم، ومن ثم يعتاد الإنسان عليها، فلا يستطيع الاستيقاظ أو أداء أي عمل أيا كان نوعه إلا بعد تناول "بريجابالين"، كما أنها مادة مضادة للصرع والتهاب الأعصاب والقلق والتوتر، وتعمل على المخ، وعند زيادة الجرعة تؤدي لـ"هلوسة".

وشهدت الفترة الماضية، ابتكار أنواع جديدة من المخدرات في مصر، أبرزها "الشبو" أو "الآيس"، رغم أعراضه القاتلة وتكلفته العالية، إلا أنه دخل المنافسة مع الحشيش والهيروين والاستروكس والفودو، حيث يلجأ الشباب لأنواع جديدة من المخدرات بسبب التضييق الأمني على الأنواع المعروفة منها.