الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

آلاف المواقع تنشر تعليقات تشكك بالهبوط على القمر \r\n"أبولو 11" منعطف كبير في تاريخ "الأخبار الكاذبة"

آلاف المواقع تنشر تعليقات تشكك بالهبوط على القمر \r\n"أبولو 11" منعطف كبير في تاريخ "الأخبار الكاذبة"
آلاف المواقع تنشر تعليقات تشكك بالهبوط على القمر \r\n"أبولو 11" منعطف كبير في تاريخ "الأخبار الكاذبة"
A+ A-

على رغم ما حققته رحلة أبولو 11 التاريخية في 16 تموز 1969، ما زال ملايين الأشخاص حول العالم مؤمنين بأن الإنسان لم يهبط على القمر، وأن الصور الحابسة للأنفاس التي بثّتها وكالة الفضاء الأميركية ما هي إلا خدعة سينمائية.

يقود بحث صغير على الإنترنت إلى آلاف المواقع الإلكترونية التي تنشر تقارير وأخباراً وتعليقات تشكّك إلى اليوم في أن يكون الأميركيون قد هبطوا حقاً على سطح القمر.

ويقدّم أصحاب هذه النظرية دوافع مختلفة لتأييد مقولتهم، منها إن وكالة الفضاء الأميركية (الناسا) ليست على هذا المستوى من الإمكانات التقنية، وأن الرحلات القمرية كانت غير مأهولة، فيما يتحدث آخرون عن مساع لإخفاء التعاون مع كائنات فضائية، أو لوجود حضارة على سطح القمر.

يحتجّ أصحاب هذه النظريات بما يقولون إنها أخطاء تظهر في الصور والمقاطع المصورة التي بثّتها الوكالة الأميركية عن الرحلات القمرية. فبعضهم يتحدث مثلاً عن عناصر مثيرة للشك في الضوء والظلّ في الصور، ويشير آخرون إلى غياب النجوم من هذه الصور والمقاطع، فيما يركّز كثيرون على وجود تموّجات في العلم الذي زرعه نيل أرمسترونغ هناك، ومع أن الأوساط العلمية حاولت دحض هذه الأفكار بما في وسعها من وسائل، منها بثّ صور عن مواقع الهبوط على سطح القمر التقطت في عام 2009، لكن الأمور لم تتحسّن كثيراً مع ناكري الرحلات القمرية المأهولة، لا بل إن الأمور تزداد سوءاً.

ففي وقت الرحلات القمرية المأهولة، كان 5% من الأميركيين لا يصدقون إن ما تقوله "الناسا" حقيقي، بعد ذلك ارتفعت النسبة إلى 6% وفق ما أظهرت دراسات أحدث، كتلك التي أعدّها معهد "غالوب" في عام 1999. ووفق استطلاع أعدّه معهد "إيفوب" في 2009، تبيّن أن 9% من الفرنسيين يحملون الأفكار نفسها، إضافة إلى ربع البريطانيين بحسب دراسة لمعهد "تي أن أس" في العام نفسه.

وفي 2018، كشف معهد "فتسيوم" أن 57% من الروس لا يصدقون أن الإنسان هبط فعلاً على سطح القمر.

يقول الكاتب ديدييه ديزورمو الذي شارك في وضع كتاب بعنوان "نظرية المؤامرة، تفكيك وتصرّف"، إن "هذه الحلقة من سلسلة غزو الفضاء هي من الحوادث الكبرى في تاريخ البشرية ... التشكيك بها يقوّض أسس العلوم وتسخير الإنسان للطبيعة". ويرى المؤرخ الرسمي لوكالة "الناسا" رودجر لونيوس في كتاب صدر حديثاً بعنوان "أبولوز ليغاسي" أن "استمرار إنكار (رحلة أبولو 11) يجب ألا يدهش أحداً" لأن أصحاب نظرية المؤامرة يستندون إلى "الشك في المؤسسات العامة، والانتقادات الشعبوية" بإزاء المجتمع والمؤسسات والعلوم.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم