الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة: انخفاض بمعدّل الثلث في وفيات الإيدز منذ 2010

المصدر: (أ ف ب)
التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة: انخفاض بمعدّل الثلث في وفيات الإيدز منذ 2010
التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة: انخفاض بمعدّل الثلث في وفيات الإيدز منذ 2010
A+ A-

توفي نحو 770 ألف شخص في العالم سنة 2018 نتيجة أمراض مرتبطة بالايدز، ما يمثّل انخفاضا بمعدّل الثلث منذ العام 2010، بحسب التقرير السنوي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز).

وهذا المجموع هو أدنى من ذاك المسجّل سنة 2017 بواقع 800 ألف وأقلّ بكثير من المستويات العليا التي تمّ بلوغها في أوج الوباء سنة 2004 عندما سجّلت 1,7 مليون حالة وفاة، وفق ما كشف البرنامج الأممي. وقد انخفض بمعدّل الاثل منذ العام 200 حين شهد العالم 1,2 مليون حالة وفاة على صلة بالايدز.

وبات أكثر من ثلاثة أشخاص إيجابيي المصل من كل خمسة في العالم (أي 23,3 مليونا من أصل 37,9 مليونا) يخضعون لعلاجات بمضادات الفيروسات القهقرية من شأنها أن تكبح انتقال العدوى إذا جرت وفق الأصول. وهي أعلى نسبة من الأشخاص يتمّ تسجيلها على الإطلاق وهي أعلى بواقع عشر مرات من المجموع الذي أحصي في أواخر العقد الأول من الألفية.

أما عدد الحالات الجديدة، فبقي مستقرا مقارنة بالسنوات السابقة (1,7 مليون).

لكن، هذه الأرقام الإجمالية تخفي تفاوتا شديدا بين المناطق، بحسب البرنامج الأممي الذي شدّد على أن جهود مكافحة المرض لا تبذل بوتيرة كافية.

ويعزى الانخفاض الملحوظ في حالات الوفاة والنفاذ الأوسع إلى العلاجات إلى تقدّم كبير أحرز في جنوب إفريقيا وشرقها، وهي المنطقة الأكثر تأثرا بالوباء عموما حيث يعيش أكثر من نصف سكان العالم المصابين بالفيروس.

لكن مؤشرات رصدت في مناطق أخرى تبعث على القلق.

ففي أوروبا الشرقية ووسط آسيا، ارتفعت الإصابات الجديدة بنسبة 29 % منذ العام 2010. كما أن عدد الوفيات الناجمة عن الايدز ارتفع بنسبة 5 % في هاتين المنطقتين و9 % في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال السنوات الثماني الأخيرة.

وقالت غونيلا كارلسون المديرة التنفيذية للبرنامج الأممي: "نحن في حاجة ماسة إلى تعزيز القيادة السياسية للجم انتشار الايدز".

وهي صرّحت "إن احتواء الايدز ممكن إذا ما ركّزنا على البشر وليس على الآفات... واعتمدنا مقاربة قائمة على حقوق الإنسان لمعالجة أكثر الأشخاص تأثرا بهذا الوباء".

ولم تثمر بعد الأبحاث الممتدة على عقود عن أي لقاح أو علاج للفيروس الذي أصاب حوالى 80 مليون شخص وأودى بحياة أكثر من 35 مليونا منذ مطلع الثمانينات.

وأوضح البرنامج أن أكثر من نصف الإصابات الجديدة بالايدز تسجّل عموما "في أوساط فئات محدّدة"، وهم مستهلكو المخدرات بالحقن والمثليون والمتحولون جنسيا والعاملون في تجارة الجنس والسجناء.

ومن الفئات الهشة الأخرى، الأطفال الذين أصيب أكثر من 160 ألفا منهم بالايدز العام الماضي.

وهذا المجموع هو أدنى بـ 41 % من ذاك المسجل سنة 2010، لكنه لا يزال بعيدا كل البعد عن الهدف الذي حددته البلدان والقاضي بخفض هذا النوع من الحالات الجديدة إلى ما دون 40 ألفا سنويا على الصعيد العالمي بحلول العام 2018.

ولا يزال التفاوت شديدا في خطر الإصابة بين النساء والرجال، فالشابات أكثر عرضة بـ 60 % لالتقاط العدوى من الشباب في السن ذاتها.

ونبّه برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالإيدز من مغبّة انخفاض التمويل.

ففي العام 2018، خصّص 19 مليار دولار لبرامج مكافحة هذا المرض في البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل، وهو مبلغ أقل بمليار دولار من ذاك الذي أنفق سنة 2017 وبسبعة مليارات من ذاك الذي يعتبر ضروريا للعام 2020 (26,2 مليار دولار).

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم