الثمن المأسوي لعبور الحدود الأميركية المهاجرون واللاجئون انتهوا في أقفاص بشرية

لا تزال الظروف الصعبة والاوضاع الصحية المزرية للمهاجرين واللاجئين في مراكز احتجازهم في الولايات الجنوبية بالولايات المتحدة موضع جدل حاد في الاوساط السياسية والاعلامية، على خلفية بدء حملات دهم لحرس الحدود والسلطات المعنية بالهجرة لترحيل آلاف من المهاجرين غير الشرعيين في عدد من المدن الكبيرة.في الايام الاخيرة، وعقب نشر تقارير صحافية مفصلة عن معاناة الموقوفين في هذه المراكز التي وصفها بعض المشرعين الديموقراطيين بالنهاية "معسكرات اعتقال"، عادت قضية الهجرة والقوانين المتعلقة باللجوء السياسي الى الواجهة، عنصراً أساسياً في الصراع بين الرئيس دونالد ترامب والحزب الديموقراطي، مع اقتراب البلاد من الانتخابات الرئاسية.وقد وصف ترامب هذه التقارير بانها "ملفقة"، مدعياً ان الموقوفين يعيشون في ظروف أفضل بكثير من تلك التي كانوا يعيشون فيها قبل عبورهم الحدود. وكانت التقارير الصحافية، والجولات التي قام بها عدد من المشرعين الديموقراطيين، قد كشفت تعرض الموقوفين لمعاملة سيئة وغير انسانية نددت بها المفوضية السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان. ويوضع اللاجئون والمهاجرون غير الموثقين في أقفاص مفتوحة مكتظة جداً مما يضطرهم الى الوقوف ساعات طويلة، أما الذين يجدون المجال للنوم بضع دقائق فانهم يفترشون الاسمنت من دون حصيرة أو وسادة وتوزع عليهم حرامات رقيقة مصنوعة من مادة مشابهة للالومينيوم تساعدهم على تحمل الحر والبرد. ظروف غير انسانية ويمضي معظم...