الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

إخلاء ساحل لويزيانا: "باري" قد تتحوّل إلى إعصار

المصدر: (أ ف ب)
إخلاء ساحل لويزيانا: "باري" قد تتحوّل إلى إعصار
إخلاء ساحل لويزيانا: "باري" قد تتحوّل إلى إعصار
A+ A-

أخلى الآلاف من سكان لويزيانا الجمعة المناطق الساحلية قبل وصول العاصفة الاستوائية "باري" التي قد تتحوّل إلى إعصار ويُتوقع أن ترافقها أمطار غزيرة قد تكون مدّمرة في هذه الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتحدة.

ووفق ما جاء في نشرة الساعة 18,00 ت غ الصادرة عن المركز الوطني للأعاصير، كانت العاصفة على بعد 170 كيلومتراً جنوب غرب مصبّ نهر ميسيسيبي الذي يعبر نيو أورلينز وكانت تتقدم ببطء نحو السواحل.

وتذكّر العاصفة "باري" الذي يُتوقع أن تلامس الساحل صباح السبت، بالإعصار كاترينا الذي ضرب المدينة وأثار صدمة لدى السكان.

وكان آلاف السكان يجمعون أغراضهم قبل مغادرة منازلهم بناء على أوامر الإخلاء التي أصدرتها السلطات المحلية. واختار البعض البقاء لأطول وقت ممكن آملاً مواجهة العوامل المناخية.

ويقول كيث ديلاهوسي من أمام منزله المتنقل في بورت سالفر في جنوب نيو أورلينز: "سبق أن بقينا أثناء أعاصير كبيرة في حين أنه كان يجب أن نغادر".

ويضيف عامل الميكانيك البالغ ستين عاماً وهو يراقب مستوى مياه نهر ميسيسيبي القريب: "لكننا سنغادر إذا رأينا المياه ارتفعت إلى هنا".

وأشار حاكم ولاية لويزيانا جون بل إدواردز إلى أن الولاية نشرت أكثر من 300 حافلة لنقل السكان. وفتحت السلطات أيضاً "مركز إيواء هائل" في أليكزاندريا في وسط الولاية.

إذا تحققت التوقعات، سيكون "باري" الإعصار الأول في منطقة المحيط الأطلسي لهذا الموسم الذي يمتدّ من حزيران حتى تشرين الثاني، وتترافق الأعاصير من الفئة الأولى على مقياس سافير سيمبسون المؤلّف من خمس فئات، مع رياح تبلغ سرعتها 119 كيلومتراً في الساعة على الأقلّ.

وبحسب النشرة الأخيرة لخبراء الأرصاد الجوية، كانت الرياح تعصف بسرعة مئة كيلومتر في الساعة.

ويُفترض أن تتسبب العاصفة بهطول ما بين 15 و25 سنتيمترا من الأمطار على جزء كبير من الساحل وقسم من ميسيسيبي في الشرق وولاية تكساس في الغرب، لكن تراكم المتساقطات قد يبلغ خمسين سنتيمتراً في بعض الأماكن.

ويُتوقع أن تهطل الأمطار على المناطق التي تشهد في الأصل منذ كانون الثاني فيضان أكبر نهر في أميركا الشمالية.

وبلغ نهر ميسيسيبي الجمعة عتبة الفيضان (5,18 متراً) في نيو أورلينز التي تحميها سدود مصممة لاحتواء مياه النهر حتى ارتفاع 6,10 متراً كحد أقصى.

ويُفترض أن يبلغ مستوى مياه النهر 5,79 متراً، وفق خبراء الأرصاد الجوية.

وأمرت رئاسة بلدية المدينة بحظر تجوّل اعتباراً من الساعة 20,00 الجمعة (00,00 ت غ السبت). وقامت مدن أخرى بالأمر نفسه.

غرقت بعض الطرق في المياه منذ الأربعاء، إثر عواصف رعدية قوية. وشهدت حركة المرفأ اضطراباً وأرجئ إلى الاثنين حفل موسيقي لفرقة "رولينغ ستونز" البريطانية كان مرتقباً الأحد.

في الحيّ الفرنسي الشهير، وُضعت أكياس رمل على أسفل أبواب المحال التجارية ولوحات خشبية على الواجهات لحمايتها.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس حال الطوارئ في لويزيانا ما يسمح للوكالات الفدرالية المشاركة في عمليات الانقاذ.

ولا تزال الولاية تحمل آثار الإعصار كاترينا المدمّر الذي ضربها في نهاية آب 2005 وبلغت قوته الدرجة الخامسة، الأعلى على سلم سافير سيمبسون. وآنذاك، انهارت السدود تحت ضغط المياه التي غمرت ثمانين بالمئة من المدينة ما تسبب بمقتل نحو ألف شخص، من أصل 1800 قتيل أثناء الكارثة.

لكن السدود على ضفاف النهر وفي نيو أورلينز يُفترض أن تصمد، حسب ما أكد حاكم الولاية، في حين تم إعداد 118 مضخة لتصريف المياه.

وقالت شبكة "جي اي سي سي" التي تضمّ خبراء مناخ من كل العالم إن "خطر باري مختلف عن كاترينا: ففي 2005، انهارت سدود الساحل، هذه المرة سيتمّ اختبار سدود النهر".

وأوضحت خبيرة الظواهر المناخية في جامعة لويزيانا جيل تريبانييه في بيان أن "مستويات مياه قسم كبير من ساحل الخليج لا سيما لويزيانا، مرتفعة للغاية وبالتالي فإن الأمطار الغزيرة وأي عاصفة محتملة ستؤدي إلى فيضانات مفاجئة". واعتبرت أن العاصفة باري هي نموذج مثالي لتبعات التغير المناخي.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم