ضباط الإيقاع

ما يجمع "النهار" وقسم الإعلام والتواصل في الجامعة الأنطونية، أبعد من عدد خاص يصدر اليوم بأقلام خرّيجي دورة 2018-2019. إنه التحدي بالاستمرار في القيام بعمل صحافي بمعايير مهنية عالية، تُعلي شأن الحقيقة في زمن فوضى الأخبار والمصادر وكل ما تحويه مواقع التواصل الإجتماعي. فمقولة أن كل "مواطن صحافي" هي أبعد ما تكون عن حقيقة الأمر، إذ من الممكن أن يكون هذا المواطن، في أقصى حدود، مراسلاً من وجهة نظر معينة ومحدودة. أما تميّز الصحافي اليوم فيكمن عملياً في "ضبط الإيقاع"، المتسارع إلكترونياً، بما يحاكي الموضوعية عبر تحريك بيكار البحث عن الحقيقة ضمن دائرة 360 درجة، راسماً نفسه مرجعاً للخبر الصحيح. وعليه، لا يمكن تكوين رأي عام بهدف بناء تغيير إجتماعي إيجابي الاّ على وقع الحقيقة.هذا أساس ما يتمرّس به طلابنا كل يوم عبر تطبيقاتهم العلمية للإعلام بمختلف أنواعه خلال سنوات الدراسة الجامعية الثلاث، وتحت كل أشكال الإعلام الإلكتروني والمكتوب والمرئي والمسموع، وذلك على أيدي نخبة من المهنيين الآتين من  حضن "النهار" ومن مؤسسات إعلامية راقية أخرى،...