الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"إس - 400" في تركيا كيف سترد الولايات المتحدة؟

"إس - 400" في تركيا كيف سترد الولايات المتحدة؟
"إس - 400" في تركيا كيف سترد الولايات المتحدة؟
A+ A-

بدأت روسيا أمس تسليم تركيا نظاماً دفاعياً صاروخياً متطوراً من طراز "إس-400"، في خطوة من المتوقع أن تدفع الولايات المتحدة الى فرض عقوبات على تركيا التي تشاركها في عضوية حلف شمال الأطلسي وأن تدق إسفينا في قلب التحالف العسكري الغربي.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن الأجزاء الأولى من نظام الدفاع الجوي "إس-400" نقلت جواً إلى قاعدة جوية قرب العاصمة أنقرة تنفيذاً للصفقة التي عقدتها تركيا مع روسيا والتي حاولت الولايات المتحدة منعها طوال أشهر من دون جدوى.

وتقول الولايات المتحدة إن هذه المعدات العسكرية الروسية لا تتفق ونظم حلف شمال الأطلسي، وإن الحصول عليها يمكن أن يؤدي إلى إبعاد تركيا عن برنامج لإنتاج الطائرة المقاتلة "إف-35".

ويشعر المستثمرون في تركيا بالقلق نتيجة الصفقة. وتراجعت الليرة التركية 1.6 % إلى 5.7780 أزاء الدولار بعد إعلان وزارة الدفاع عن وصول أجزاء من منظومة الدفاع الصاروخي "إس-400" إلى قاعدة مورتيد شمال غرب أنقرة. وانخفض مؤشر بورصة اسطنبول الرئيسي 2.13%.

وبثت قنوات تلفزيونية تركية لقطات لطائرات شحن ضخمة من طراز "انطونوف إي إن-124" تابعة لسلاح الجو الروسي وهي متوقفة لتفريغ معدات في القاعدة الجوية.

وصرح وزير الدفاع التركي خلوصي أكار لوكالة "أنباء الأناضول" الرسمية :"اليوم وصلت ثلاث طائرات شحن"، موضحاً أن التسليم سيستمر في الأيام المقبلة.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مصدر ديبلوماسي-عسكري أن شحنة ثانية ستنقل جواً في وقت قريب، وأن شحنة ثالثة، تضم 120 صاروخاً موجهاً، ستنقل بحراً في نهاية الصيف.

وفي واشنطن، صرح القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر بأن الولايات المتحدة لم تغير موقفها في شأن دور تركيا في برنامج الطائرة المقاتلة "إف-35" إذا اشترت النظام الروسي للدفاع الصاروخي، وأنه سيتحدث مع نظيره التركي في وقت لاحق.

وكان إسبر قد أبلغ وزير الدفاع التركي شخصياً في بروكسيل في 26 حزيران، أنه لا يمكن أن تمتلك تركيا نظام "إس-400" الروسي والطائرة "إف-35" المتطورة معاً.

وبموجب تشريع يعرف بقانون التصدي لخصوم أميركا من طريق العقوبات، وهو معني بشراء معدات عسكرية من روسيا، ينبغي أن يختار ترامب خمسة إجراءات من أصل 12 إجراء محتملاً.

وتتراوح هذه الإجراءات بين حظر إصدار تأشيرات الدخول وحرمان التعامل مع مصرف الصادرات والواردات الذي يتخذ الولايات المتحدة مقرا له وتتمثل الخيارات الأشد في وقف التعامل من خلال النظام المالي الأميركي وحرمان رخص التصدير.

وترى الولايات المتحدة أن نظام "إس-400" قد يعرض المقاتلات الشبح من طراز "إف-35" التي تصنعها شركة "لوكهيد مارتن" للخطر وهي الطائرات التي تساعد تركيا في تصنيعها وتعتزم شراءها.

وأبدى حلف شمال الأطلسي "قلقه" لبدء تسلم تركيا صواريخ "إس-400". وقال مسؤول في الحلف: "نشعر بالقلق من التداعيات المحتملة لقرار تركيا حيازة نظام إس-400". وأضاف أن "العمل المشترك لقواتنا المسلحة أمر أساسي لحلف شمال الأطلسي من أجل تسيير عملياتنا ومهماتنا".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم