السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تصاعد المعارك في ريف حماه بعد استيلاء "النصرة" على بلدة إستراتيجية

تصاعد المعارك في ريف حماه بعد استيلاء "النصرة" على بلدة إستراتيجية
تصاعد المعارك في ريف حماه بعد استيلاء "النصرة" على بلدة إستراتيجية
A+ A-

قتل العشرات من أفراد قوات النظام والفصائل المقاتلة وفي مقدمها "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً)، في اشتباكات عنيفة بين الطرفين في شمال غرب سوريا، تزامناً مع مقتل سبعة مدنيين على الأقل أمس جراء القصف.

ودارت الاشتباكات ليل الأربعاء إثر شنّ الفصائل ومنها "هيئة تحرير الشام" هجوماً تمكنت بفضله من السيطرة على قرية الحماميات وتلة قربها في ريف حماه الشمالي الغربي.

وأفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" أن المعارك تسببت بمقتل 46 رجلاً من قوات النظام و36 مقاتلاً من الفصائل.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "لا يزال القتال مستمراً الخميس، مع شنّ قوات النظام هجوماً معاكساً لاستعادة القرية، يتزامن مع قصف جوي ومدفعي لقوات النظام" لمناطق سيطرة الفصائل.

وأوضح الناطق العسكري باسم "هيئة تحرير الشام" أبو خالد الشامي أن الهجوم بدأ مساء "على مواقع النظام" في الحماميات قبل أن يتمكن المهاجمون من السيطرة على القرية وتلتها.

وتعدّ هذه التلة، استناداً إلى الناطق باسم فصائل "الجبهة الوطنية للتحرير" ناجي مصطفى، "استراتيجية جداً لأنها تشرف على طرق إمداد" قوات النظام.

ويشهد ريف حماه الشمالي منذ أسابيع جولات من المعارك، تسبّبت إحداها في حزيران بمقتل 250 مقاتلاً من الطرفين في ثلاثة أيام.

وتتزامن المعارك مع استمرار الغارات على مناطق عدة في ريفي إدلب الجنوبي وحماه الشمالي.

وعلى جبهة أخرى في شمال سوريا، قتل 13 شخصاً غالبيتهم مدنيون في تفجير سيارة مفخخة قرب حاجز لفصائل سورية موالية لأنقرة عند مدخل مدينة عفرين في شمال سوريا، كما أفاد المرصد السوري.

وتسيطر فصائل سورية موالية لتركيا على منطقة عفرين في محافظة حلب منذ آذار 2018، إثر هجوم واسع قادته القوات التركية في المنطقة ذات الغالبية الكردية، وتسبب بفرار عشرات الآلاف من سكانها.

وقال عبد الرحمن إن "السيارة المفخخة انفجرت عند مدخل مدينة عفرين قرب حاجز للفصائل حيث تتجمع الآليات والسيارات للتفتيش".

وتسبّب التفجير بمقتل ثمانية مدنيين بينهم طفلان على الأقل، وأربعة من المقاتلين الموالين لأنقرة، الى قتيل آخر لم يُعرف ما إذا كان مدنياً أم مقاتلاً. كما أصيب أكثر من 30 بجروح.

وقال المرصد إن بين القتلى المدنيين خمسة يتحدرون من الغوطة الشرقية قرب دمشق، ممن تمّ نقلهم إلى منطقة عفرين بعد اجلائهم من مناطقهم إثر اتفاق مع الحكومة السورية العام الماضي.

كذلك، انفجرت سيارة مفخخة أمام بوابة كنيسة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا.

وبث التلفزيون العربي السوري الرسمي أن التفجير تسبب بإصابة 11 شخصاً، بينما أورد المرصد السوري أن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح، ثلاثة منهم في حال الخطر.

وتقع الكنيسة في حي الوسطى ذي الغالبية المسيحية بالمدينة، حيث تحتفظ قوات النظام بمقار حكومية وإدارية وبعض القوات.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم