الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

احتجاج أمام أملاك للكنيسة الارثوذكسيّة في القدس: جمعيّة استيطانيّة "استحوذت عليها"

المصدر: "أ ف ب"
احتجاج أمام أملاك للكنيسة الارثوذكسيّة في القدس: جمعيّة استيطانيّة "استحوذت عليها"
احتجاج أمام أملاك للكنيسة الارثوذكسيّة في القدس: جمعيّة استيطانيّة "استحوذت عليها"
A+ A-

شارك اليوم ممثلون للكنائس المسيحية في الأراضي المقدسة في وقفة احتجاج وصلاة وتضامن مسكوني أمام أملاك للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في البلدة القديمة المحتلة في #القدس استحوذت عليها جمعية استيطانية، بعد فشل البطريركية بالغاء صفقة بيعها.

وصادقت المحكمة العليا الإسرائيلية، في حزيران الماضي، على بيع أملاك للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية لجمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية، بعد فشل محاولات #بطريركية_الروم_الأرثوذكس إلغاء البيع عبر الطعن بقرار المحكمة المركزية التي أقرت عملية البيع عام 2017.

ورأت المحكمة أنه "في غياب أدلة على ارتكاب مخالفات، نعتقد أن المحكمة كانت على حق في التحقق من صحة البيع".

وصلى ممثلو الكنائس المسيحية، بالعربية والانكليزية واليونانية، كي "يحلّ السلام في مدينة القدس"، خلال وقفتهم أمام المباني. وكان بينهم بطريرك اليونان الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث الذي دعا مسيحيي العالم الى المشاركة في يوم عالمي للصلاة على نية الجماعات المسيحية في القدس خلال أيلول المقبل.

وفي الختام، عبّر البطريرك ثيوفيلوس عن رفضه للأعمال "التي تقوم بها الجماعات المتطرفة، في محاولة لاضعاف وحدة حارة النصارى وهويتها". وطالب بتطبيق حكم سيادة القانون "ضد أي محاولة للاستيلاء على ممتلكات الكنيسة بالقوة".

وقال عيسى مصلح، الناطق باسم الكنيسة الارثوذكسية، لـ"فرانس برس": "هذه قضية تزوير لأوراق من أناس يتعاملون مع شركات استيطانية (...) المستوطنون يريدون الاستيلاء على إرثنا وإرث أجدادنا، وهو ملك لنا عبر العصور والتاريخ"، واصفاً قرار المحكمة الاسرائيلية بأنه "سياسي".

وترجع قضية العقارات إلى عام 2004 عندما حصلت ثلاث شركات إسرائيلية مرتبطة بجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية على "حكر" عقارات تملكها الكنيسة اليونانية الأرثوذكسية، بينها فندقا "البترا" و"إمبريال" الواقعان على مدخل باب الخليل في الحي المسيحي، وبيت "المعظمية" في الحي الإسلامي داخل البلدة القديمة.

وعلّقت على مبنى فندق "امبريال" لافتة كبيرة كتب عليها: "كنائس القدس تقف موحدة ضد الاجراءات غير الشرعية لطرد المستأجرين من أملاك الكنيسة".

وقد بني فندق "امبريال" الجديد عام 1893. وكان من أول زبائنه القيصر الالماني وليام الثاني. وهو يضم 45 غرفة. ويقع على بعد خطوات منه، فندق "البتراء" المكوّن من أربع طبقات، ويطل الفندقان على البلدة القديمة.

وبامتلاكها لهذه العقارات، تصبح "عطيرت كوهنيم" مالكة لأغلب المباني الواقعة عند مدخل باب الخليل، أحد الأبواب الرئيسية للبلدة القديمة والسوق العربية. وتنطلق من باب الخليل كل مواكب البطاركة المسيحيين في احتفالاتهم الدينية.

وناشد الناطق عيسى مصلح العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس ان "يقفا معنا لإظهار قضيتنا أمام العالم". وقال: "صلاتنا واحتجاجنا هي من أجل الضغط على الإسرائيليين، فهذا المدخل الرئيسي لكنيسة القيامة ...".

وانقسم المسيحيون الارثوذكس في فلسطين واسرائيل بين مؤيد لبطريرك ثيوفيلوس الثالث ومعارض له، لا سيما ان بعضهم اتهمه ببيع عقارات في مدن يافا وقيصارية والقدس وحيفا.

وتنشط الجمعيات الاستيطانية اليهودية في شكل مكثف في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها عام 1967. وتلجأ، إما الى قانون أملاك الغائبين، إما الى سماسرة وأساليب قانونية وغير قانونية. ولا تخفي أهدافها، وقد أعلنت مرارًا أنها تريد "جعل القدس مدينة يهودية مع أقلية عربية".

وقال دانيال لوريا، المؤيد الشرس للاستيطان في جمعية "عطيرت كوهانيم"، إنه "يجب أن يكون الجميع قادرين على الشراء والبيع في المناطق الواقعة تحت السيادة الإسرائيلية".

ويحاول نحو 320 ألف فلسطيني البقاء في القدس الشرقية التي أعلنتها إسرائيل جزءاً من عاصمتها "الأبدية" في عملية مخالفة للقانون الدولي.

وازداد عدد المستوطنين اليهود في القدس الشرقية منذ 1967 من بضع مئات إلى 210 آلاف اليوم.

ويتبع الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية التي تعتبر الطائفة الرئيسية في الأراضي المقدسة، نحو 200 مليون مسيحي حول العالم. ويقدّر عدد المنتمين اليها في إسرائيل والأراضي الفلسطينية بنحو 90 ألفاً.

والمحكمة العليا الاسرائيلية أعلى سلطة قضائية، ولا تقبل قراراتها الاستئناف.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم