الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

معلومات "النيويورك تايمس" أكيدة... فرنسا تقرّ بملكيتها صواريخ عثر عليها في قاعدة لحفتر في غريان

المصدر: (أ ف ب)
معلومات "النيويورك تايمس" أكيدة... فرنسا تقرّ بملكيتها صواريخ عثر عليها في قاعدة لحفتر في غريان
معلومات "النيويورك تايمس" أكيدة... فرنسا تقرّ بملكيتها صواريخ عثر عليها في قاعدة لحفتر في غريان
A+ A-

أقرت فرنسا اليوم الأربعاء بأن الصواريخ التي عثرت عليها قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا في قاعدة تابعة للمشير خليفة حفتر، عائدة لفرنسا في اعتراف مربك يحيي التساؤلات عن دور باريس في النزاع.

وقالت وزارة الجيوش الفرنسية اليوم، إن صواريخ جافلين الأميركية الصنع، التي عثر عليها في قاعدة غريان على بعد نحو مئة كيلومتر جنوب غرب طرابلس، "تعود في الواقع للجيش الفرنسي الذي اشتراها من الولايات المتحدة"، مؤكدة معلومات كشفتها صحيفة "النيويورك تايمس" الثلثاء.

لكنها نفت أن تكون قد قامت بتسليمها لقوات الرجل القوي في شرق ليبيا أو خرقت الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على تصدير الأسلحة إلى ليبيا، موضحة أنها إير صالحة للاستعمال.

ويخشى أن تؤجج هذه القضية مجدداً الشكوك بشأن تقديم فرنسا الدعم لمعسكر حفتر الذي دأبت على نفيه.

وكانت الصحيفة الأميركية ذكر أنه عثر على أربعة صواريخ مضادة للدبابات من قبل قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني في نهاية حزيران في قاعدة لحفتر تمت استعادتها منه خلال المعارك الجارية مع قواته منذ الهجوم الذي شنه للسيطرة على طرابلس في بداية نيسان.

وقالت الوزارة الفرنسية إن "هذه الأسلحة كانت تهدف إلى توفير الحماية الذاتية لوحدة فرنسية نشرت لغرض استطلاعي في إطار مكافحة الإرهاب".

وبذلك اضطرت الوزارة الفرنسية إلى تأكيد نشر تلك القوة بينما لا تتطرق باريس عادة إلى العمليات التي تشارك فيها قواتها الخاصة وعناصر استخباراتها.

وأكدت باريس أنه تم تخزين هذه الذخيرة "التالفة وغير الصالحة للاستخدام مؤقتًا في مستودع بهدف تدميرها" و"لم يتم تسليمها لقوات محلية". وبذلك نفت باريس تسليمها إلى قوات حفتر لكنها لم توضح كيف انتهت في تلك القاعدة، في أيدي تلك القوات.

وأكدت وزارة الجيوش الفرنسية أن هذه الأسلحة كانت "في حوزة قواتنا من أجل سلامتها" و"لم يكن مطروحاً بيعها أو تسليمها أو إعارتها أو نقلها لأي كان في ليبيا"، لكنها لم تشرح لماذا لم يتم تدمير هذه الذخيرة بسرعة بدلاً من تخزينها في بلد في حالة حرب.

واستولت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة عندما سيطرت على قاعدة غريان على سلسلة من الأسلحة الحديثة التي عرضت على الصحافة: ثلاثة صواريخ من طراز جافلين مضادة للدبابات وسبع قذائف مدفعية نورينكو جي بي 6 موجهة بالليزر صينية الصنع.

وفتحت واشنطن تحقيقًا لمعرفة كيف وصلت هذه الصواريخ الأميركية إلى بلد يخضع نظريًا لحظر صارم للأسلحة منذ عام 2011.

عندما ضبطت هذه الأسلحة ساد الاعتقاد بأنها عائدة للإمارات التي نفت الأمر بشدة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمس" إن وزارة الخارجية الأميركية خلصت مؤخرًا إلى أن صواريخ جافلين "بيعت في الأصل إلى فرنسا"، معتمدة بشكل خاص على "أرقامها التسلسلية".

اشترت باريس نحو 260 صاروخ جافلين من الولايات المتحدة في 2010، وفقا لوكالة الأمن والتعاون الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون).

وأقرت فرنسا بتزويد حفتر بمعلومات استطلاعية في حربه ضد الجهاديين في شرق وجنوب البلاد، لكنها نفت أي دعم عسكري له في هجومه على طرابلس.

في عام 2016، قُتل ثلاثة جنود فرنسيين خلال مهمة استخباراتية في شرق ليبيا. وعلى الرغم من الحظر، تم الإبلاغ عن وصول شحنات أسلحة من كافة الجهات خلال الأشهر الثلاثة الماضية إلى ليبيا، الأمر الذي يهدد بحرب بالوكالة بين القوى الإقليمية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم