أتواجه صعوبات في القراءة؟ إليك الأسباب!

أولًا - الحواجز النفسيّةقد يشكّل التفكير المشوش وضعف القدرة على التركيز صعوبات في القراءة. لذلك، أكّد طبيب الأعصاب جويل ساليناس أنّه "عندما لا يستطيع الفرد التركيز على الجملة الذي يقرؤها، فقد لا يستوعب ما يقرؤه، وبالتالي لا يفهم معنى الجملة". والعوامل الأساسيّة التي تشوّش التفكير وتؤثر على قدرة التركيز هي:

• قلة النوم

• التوتّر

• نقص في المواد الغذائيّة (nutrient deficiency)

• اضطرابات في التعلم والقراءة

ومع التقدم في العمر، تتغيّر قدرات الإنسان المعرفيّة، فقد تضعف قدرته على التركيز والاستذكار، أيضاً قد تتدهور الذاكرة القصيرة الأمد عنده، ما يؤثر على القراءة. لذلك، من الطبيعيّ أن يواجه الفرد صعوبات في القراءة مع التقدم في السنّ، وأن يبذل مجهوداً إضافيّاً لحفظ المعلومات.

ثانيًّا - الاختلال المعرفي المعتدل (Mild Cognitive Impairment)

قد يكون مصدر الصعوبات في القراءة مشكلة صحيّة تُعرف باسم "الاختلال المعرفي المعتدل"، حيث يواجه المريض صعوبات في فهم ما يقرؤه ويحفظه. ويؤثر هذا المرض على مهارات التفكير والتذكر، فقد ينسى المريض بعض المواعيد والتواريخ المهمّة والأسماء أو يفقد الأشياء أو يستغرق التفكير في كلمة.

ثالثًا - المشاكل البدنيّة

قد تؤثر التغييرات البدنيّة الناجمة عن حوادث أو أمراض مزمنة على قدرة المريض على القراءة، ومن بينها:

• ضعف في النظر: عندما يعاني المريض من ازدواج الرؤية (Double vision) أو من ضعف النظر عن قرب، قد يواجه صعوبات في القراءة.

• التهاب المفاصل (Arthritis): يصيب التهاب المفاصل التنكسيّ (Osteoarthritis) أو ما يعرف أيضاً بـ "الفصال العظمي"، الأصابع أو المعصم. وترتبط هذه المشكلة الصحيّة الشائعة بالعمر وتؤثر على قدرة المريض على حمل الكتاب.

• الاعتلال العصبيّ (Neuropathy): يسبب "الاعتلال العصبيّ" الشعور بالألم أو التخدير في اليدين والقدمين، ما يجعل حمل الكتاب لمدة طويلة أمرًا مزعجًا.

• إصابات الدّماغ الرّضحيّة (Traumatic Brain Injury): قد يؤدي ارتجاج في الدّماغ، نتيجة إصابة رياضيّة أو حادث سيارة، إلى صعوبات في التركيز أو النظر كـ"زغللة العين" (Blurry vision).

• رجفة في اليدين: تسبب الرجفة في اليدين الناجمة عن مرض "رعاش مجهول السبب" (Essential tremor) أو "التصلب اللويحيّ" (Multiple sclerosis) صعوبات في حمل الكتاب، وبالتالي صعوبات في القراءة.

ومن المهمّ استشارة الطبيب عند مواجهة صعوبات في القراءة، إذ إنّ معالجة بعض التغييرات البدنيّة تساعد على تجاوز الصعوبات.

ما الحلّ؟

نجد اليوم طرقاً مختلفة تساعد في تجاوز تلك الصعوبات وتجعل من القراءة عملية سهلة. وفي هذا السياق، ينصح إختصاصي الأمراض الروماتيزميّة الدكتور روبير شمرلينغ بوضع الكتاب على وسادة، في حال يعاني المريض من ألم أو رجفة. وعندما تصعب على المريض تقليب صفحات الكتاب، يمكنه أن يستخدم جهازاً الكترونيّاً للقراءة كالـiPad أو الـKindle. فهذه الأجهزة تساعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف في النظر، حيث يمكنه تكبير الخط للقراءة بوضوح. أما بالنسبة للصعوبات في التركيز، فالطبيب ينصح بالقراءة في مكان هادئ وبصوت عالٍ أو حتى الاستماع إلى الكتاب الصوتيّ (Audiobook) خلال القراءة.