إنّي أُشيّـعُ جُثّـةَ الماضي الكئيـبْ
يا زهرةً في الأُفْقِ تاهت في المغيبْ
تهمي جـِمار الدّمــع سيلا دافقاً
وأجرُّ أحزانـاً كخيـطٍ من لهيـبْ
تتدفّق الآهات من قلبي وكم
كتَّمْتُ فيها حسرة الوجَع الرّهيب
قد صرتَ حباً من سرابٍ خائنٍ
تاهت بيَ الأشواق أضناه الوجيب
أوّاهُ من قلبٍ عنيدٍ ثائرٍ
أوّاه من شوقِي إلى لثْمِ الحبيب
قدْ شاقه الحبّ الجريحُ صبابةً
حتّى ذوى وجْدًا كما يذْوِي الغريب